شبّ، صباح الثلاثاء، حريق مهول أتى على مخازن مقر بلدية ورقلة، مخلّفا خسائر مادية معتبرة تمثلت في العتاد الموجد بذات المخازن، على غرار آلات النسخ كبيرة الحجم، ولوازم مكتبية والوثائق المستعملة في الملفات الإدارية التي يطلبها المواطن عادة، ومن حسن الحظ لم يخلّف خسائر بشرية. وحسب تصريح مصدر موثوق من عين المكان ل"الشروق"، فإنه تم اكتشاف الحريق في حدود الساعة العاشرة صباحا، من قبل موظفتين من ذات المرفق الإداري اللتين أرادتا نسخ بعض الوثائق الإدارية، لتكتشفا دخانا يصدر من أحد المخازن المخصصة للوثائق الإدارية وآلات النسخ وشتى اللوازم المكتبية، ومن هول الصدمة هرعتا مسرعتين إلى طلب النجدة، وكانت الاستجابة فورية من طرف الجميع سواء كانوا موظفين أم مواطنين، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث تفاجأ الجميع بأن قارورات ثاني أكسيد الكربون الخاصة بإطفاء الحرائق، منتهية الصلاحية منذ سنتي 2014 و2015، ما صعّب من مهمة المتدخلين، الذين وجدوا صعوبة بالغة في إخماد ألسنة اللهب، إلى غاية وصول أعوان الحماية المدنية الذين سارعوا بإطفائها في مدة وجيرة مجنبين وقوع كارثة حقيقية، ومن المرجح أن تكون شرارة كهربائية حسب محدثنا السبب في اشتعال النيران، خاصة أن المكان يعجّ بالأوراق التي ساعدت في تطاير ألسنة اللهب في كل مكان. ويذكر أنه منذ سنتين وقع حريق مماثل بذات المقر وبنفس الشكل تقريبا، ما أثار عديد التساؤلات لدى المواطنين، لتسارع الجهات الأمنية بفتح تحقيق في ملابسات الواقعة التي خلقت نوعا من الهلع والصدمة في صفوف الموظفين وكذا المواطنين الذين قصدوا ذات المرفق الإداري لقضاء حوائجهم. وعليه يبقى إهمال بعض المسؤولين لعملهم أحد أسباب وقوع هذا الحريق خاصة بعد اكتشاف أن قارورات ثاني أكسيد الكربون منتهية الصلاحية في سابقة جد خطيرة تبقى وصمة عار في تاريخ بلدية ورقلة، خاصة أنها تحدث بإحدى أهم الإدارات المحلية.