خلصت النتائج الأولية للحريق الذي تعرضت له مديرية التربية لوسط ولاية الجزائر العاصمة، مساء الجمعة الماضي، إلى أن عامل قام بإشعال النار لإحراق بعض الوثائق غير المستعملة قبل أن يُغادر المكان، فامتدت ألسنة اللهب إلى مخزنين تابعين للمديرية. أوضح مصدر مسؤولة بوزارة التربية الوطنية، متحدث ل”الخبر”، بأن الحريق الذي نشب بمديرية التربية لوسط ولاية الجزائر، مساء الجمعة الماضي، وقبل يوم واحد من مسابقة توظيف الأساتذة 2016، “لم يكن مفتعلا” وإنما مجرد حادثة تسبّب فيها عامل عن غير قصد. وأوضح بأن التحقيقات الأولية، كشفت عن “تسبب عامل بذات المديرية في الحريق، حيث كُلف بإتلاف بعض الوثائق غير المستعملة، ففعل ذلك في المساحة الضيقة الموجودة بين المخزنين وبين السور الخارجي للمديرية، عوض أن يُحرقها في الساحة، وبعدما أشعل النار غادر المكان لبعض الوقت، الأمر الذي أدى إلى امتداد ألسنة اللهب إلى المخزنين وهما عبارة عن “شاليات” مصنوعة من مواد سريعة الالتهاب. وأوضح نفس المصدر، أن مصالح الأمن، حررت محضرا للمعني الذي اعترف بخطئه بمغادرة المكان لبعض الوقت، حيث لم يكن يحسب أن النار ستلتهم السور والمخزنين بمثل تلك السرعة “غير المتوقعة”. وأضاف محدثنا بأن مصالح الحماية المدنية هي الأخرى، وجدت صعوبات كبيرة في إطفاء الحريق، وذلك بسبب ضيق الممر بين المديرية والمخزنين، حيث أن الشاحنة لم تستطع المرور بينهما، مما أدى إلى استعمال وسائل أخرى أطالت عملية إخماد النيران. وقال مصدرنا بأن المخزنين كان بهما بعض التجهيزات والوسائل المكتبية، وليس أرشيف المديرية أو مواضيع مسابقة التوظيف التي جرت السبت المنصرم، كما أفاد بأن نوعية الشاليات هي سبب امتداد الحريق ليمس المخزنين بكاملهما، غير أنه لم يسجل بمقر المديرية أية خسائر مادية معتبرة، كما أن الأرشيف والوثائق الهامة لم تتلف. وكان الحريق قد اندلع، مساء الجمعة الماضي، بمقر المديرية بمحاذاة شارع محمد الخامس، بالجزائر الوسطى، وأحدث خوفا وهلعا كبيرين لدى السكان، لكن لم تسجل أية خسائر بشرية.