صورة من الارشيف أفادت مصادر مؤكدة، أن التحريات الأولية توصلت الى أن الإرهابي الذي تم القضاء عليه ظهيرة أول أمس بجبال العصفور بتلمسان، هو المدعو محمد بلبشير المكنى "أبو ادريس" الرقم الثاني في تنظيم "حماة الدعوة السلفية" بولاية تلمسان ويعتبر مساعد أمير الجماعة محليا ودليلها كونه ينحدر من المنطقة. * ويعتبر "محمد بلبشير" من قدماء نشطاء تنظيم "سليم الأفغاني"، يبلغ من العمر 55 عاما، والتحق بالتنظيم الارهابي عام 1994 في السنوات الأولى لاندلاع العمل الإرهابي، وأصدر مجلس قضاء تلمسان في حقه عدة أحكام بالإعدام غيابيا خلال الدورات الجنائية الماضية. * وكانت قوات الجيش قد استرجعت في هذه العملية النوعية سلاحا من نوع كلاشينكوف، وتوصلت التحقيقات الى أنه يعود الى حاجز مزيف بولاية سعيدة إضافة الى لغم ومنظار رؤية، واستنادا الى مصادرنا، يكون المدعو "بوترفاس" الملقب ب "نعيم" الضابط الشرعي للتنظيم الذي سلم نفسه مؤخرا لمصالح الأمن هو الذي حدد هويته. * وتكمن أهمية العملية برأي العديد من المتتبعين للشأن الأمني في كون هذا الإرهابي من نواة "جماعة حماة الدعوة السلفية" التي يتزعمها "محمد بن سليم" (سليم الأفغاني)، كان من الأوائل الذي التحقوا بصفوف "الجيا" في التسعينيات قبل انشقاقها وتأسيس تنظيم "حماة الدعوة السلفية" بولاية تلمسان، ورفض وقف النشاط المسلح وتسليم نفسه للاستفادة من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية بعد العمل الجواري الذي قامت به مصالح الأمن مع عائلته، ونقل إرهابيون سلموا أنفسهم حديثا وآخرون تم توقيفهم طموحه في أن يتولى إمارة الجماعة كونه من أقدم العناصر، وكان يعتمد عليه في التنقلات لمعرفته بمسالك المنطقة ومخابئها، خاصة في ظل الملاحقات الأمنية وعمليات التمشيط الواسعة والمتواصلة مما أدى الى تفكيك "قيادة أركان" جماعة "حماة الدعوة السلفية" التي نقل تائبون حديثا "وضعها الداخلي الصعب" في ظل نفاد المؤونة وانعدام التمويل بالذخيرة والسلاح وهو ما يفسر تراجع نشاطها وعجزها عن تنفيذ اعتداءات و لو استعراضية، حيث اختصر ارهابي مجند حديثا سلم نفسه لمصالح الأمن الوضع "إننا نعيش متنقلون من موقع الى آخر فرارا من القصف والتمشيط"، كما نقل رغبة العديد في تسليم أنفسهم، خاصة المجندين الجدد الذين "اصطدموا بواقع الجبل".