تمكنت قوات الجيش بعد متصف ليلة الجمعة، في عملية نوعية تعد الخامسة من نوعها منذ مطلع العام الجاري، من القضاء على ارهابيين اثنين من نشطاء تنظيم "حماة الدعوة السلفية" بتلمسان تحت إمارة المدعو "منذر عبد اللطيف" بضواحي مغنية على الحدود الجزائرية المغربية واسترجاع سلاحيهما من نوع بندقيتين إحداهما ملك لأحد عناصر الدفاع الذاتي الذي تم اغتياله عام 2005 في كمين إرهابي. * * استرجاع بندقية ملك ل"باتريوت" اغتيل عام 2005 والإرهابيان رفضا تسليم نفسيهما * * أفادت مصادر مؤكدة ل"الشروق اليومي"، أن قوات الجيش قامت عشية الجمعة في حدود الساعة السادسة مساء بمحاصرة مسكن بحي "المطمر" بمدينة مغنية بولاية تلمسان، بعد ورود معلومات تفيد بتنقل ارهابيين لزيارة عائلاتهما، حيث فرضت قوات الجيش التي تعززت بفرقة من المظليين طوقا أمنيا على الحي لمنع فرار أي إرهابي، ودعا قائد العملية الإرهابيين اللذين ثبث لاحقا أنهما اثنين فقط لتسليم نفسيهما عدة مرات، لكنهما كانا يردان بطلقات نارية واستمر الحصار لساعات قبل أن تقرر قوات الجيش اقتحام المسكن في حدود منتصف الليل، وتم القضاء على الإرهابيين الاثنين واسترجاع سلاحيهما من نوع بندقيتين مضختين وتوصلت التحريات الأولية، أن الإرهابيين الاثنين هما أبناء عم ينحدران من عائلة "حران" بولاية تلمسان وتكون عائلتيهما قد تعرفت على جثتيهما بعد تحويلهما الى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى مغنية، التحقا بصفوف "جماعة حماة الدعوة السلفية" بتلمسان عام 2005، وكشفت أولى التحقيقات، أن أحد السلاحين ملك لأحد عناصر الدفاع الذاتي الذي اغتيل في اعتداء إرهابي عام 2005 وتم الاستيلاء على قطعة سلاحه. * ويتراجع عدد نشطاء تنظيم "سليم الأفغاني" بهذه العملية الى أفراد موزعين على جماعات صغيرة بولاية تلمسان بعد الضربات المتتالية التي واجهها التنظيم الارهابي منذ بداية العام أسفرت عن القضاء على 10عناصر آخرهم مساعد "أمير" الجماعة المدعو "محمد بلبشير" في عملية تمشيط بجبال العصفور وهو من قدماء نشطاء التنظيم و"دليل" الجماعة واسترجاع سلاحه من نوع كلاشينكوف والقضاء على 4 ارهابيين عشية زيارة الرئيس بوتفليقة للولاية، حيث كانوا بصدد الفرار باتجاه عين تموشنت للإفلات من عمليات التمشيط الواسعة. * وقالت مصادر على صلة بالملف الأمني ل"الشروق اليومي"، أن عدد نشطاء تنظيم "سليم الأفغاني" بولاية تلمسان تراجع الى عدد 8 إرهابيين فقط موزعين على جماعات صغيرة تحت إمرة المدعو "ي.أعمر" المدعو "منذر عبد اللطيف"، يقودها "قرقابو جمال" المكنى ب"فارس" و"خلفاوي جلول" المكنى ب "أبو الدرداء". * وتواجه "جماعة حماة الدعوة السلفية" في الأشهر الأخيرة وضعا داخليا صعبا بسبب الحصار وتضييق الخناق على تحركات أفرادها، حيث سبق القضاء على ارهابي بعد ترصد تحركاته عند قيامه بزيارة زوجته، إضافة الى تجفيف منابع التمويل بعد تفكيك العديد من شبكات الدعم والإسناد. * وكان تسليم "بوترفاس عبد الحليم" المكنى "نعيم" الضابط الشرعي في التنظيم، لنفسه، ضربة أخرى دفعت الأمير الوطني محمد بن سليم (سليم الأفغاني) بحسب تصريحات تائبين وارهابيين موقوفين حديثا، الى دعوة بقايا أتباعه بولاية تلمسان الى الزحف نحو معاقل أكثر "أمنا" بعد سلسلة الخسائر قد تكون أبرزها القضاء على 10من نشطائه في كمين بولاية عين الدفلى بعد وشاية من "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، وتوقيف اثنين آخرين بعدها بأيام، واسترجاع أسلحتهم.