شلت، الأحد، منطقة بوخالفة غرب مدينة تيزي وزو، بعد الإضراب العام الذي نودي إليه على خلفية مقتل شاب عشية الخميس الفارط. الإضراب العام عرف استجابة واسعة للتجار والمؤسسات العمومية وكذا طلبة وأساتذة كلية الحقوق ببوخالفة، حيث أعرب المحتجون عن امتعاضهم من ارتفاع مستويات الجريمة في هذه القرية، وعلى وجه الخصوص بالحي الجامعي للذكور، المستهدف من قبل الجماعات الإجرامية، وطالب هؤلاء مرارا بتوفير الأمن، حيث حمل المحتجون السلطات مسؤولية ما سموه بالانفلات الأمني الذي تعرفه بوخالفة، إذ لا يمر يوم من دون تسجيل عمليات اعتداء على المواطنين أو ممتلكاتهم، من دون التردد في المساس بأرواحهم، إذ لا تعد هذه الجريمة الأولى من نوعها بالمنطقة. وجدير بالذكر، أن الضحية "م إ" لقي حتفه مساء الخميس، إثر تلقيه طعنات بسلاح أبيض من طرف ثلاثة أشخاص مسبوقين قضائيا ينحدرون من قرية بوخالفة، ويعمل الضحية مسير مقهى انترنت منحدر من منطقة واسيف، وكشف بعض المقربين منه أن أحد المتهمين سبق وطعن الضحية وبعدما أحيلت قضيتهما إلى العدالة، استفاد من الاستدعاء المباشر ما جعله يبتز ضحيته باستمرار ويجبره على سحب الشكوى ضده، إلى أن انتهى به المطاف لإزهاق روحه. وجدد طلبة كلية الحقوق وكذا المقيمون بالأحياء الجامعية فيها، ضرورة تدخل السلطات لوضع حد لهذه الفوضى وحالة اللأمن التي أصبحت تصنع يومياتهم وتسيطر عليها، إذ بتنا نفكر فقط في سبل الخلاص والمخاطر التي يمكن أن نتعرض لها-يقول- أحد الطلبة، فالسرقة والاعتداءات الجسدية واللفظية أصبحنا معرضين لها في أي وقت، ولم يتردد المجرمون في إزهاق أرواح ضحاياهم لأتفه الأسباب.