إضراب وراء إضراب في سبيل استرجاع الحقوق توعد أمس، ممثلو نقابات الصحة العمومية بتصعيد وتيرة الاحتجاجات وشل المستشفيات عبر كامل التراب الوطني بصفة شاملة، حيث سيمس الإضراب حتى الأقسام الإستعجالية خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدين أن إضراب الثلاثة أيام نجح بنسبة تجاوزت 80 بالمائة على المستوى الوطني. * وأوضح رئيس النقابة الوطنية للأطباء الأخصائيين على هامش الوقفة الاحتجاجية لموظفي الصحة العمومية بساحة مستشفى مصطفى باشا صبيحة أمس، أن المطلب الأساسي اليوم هو فتح باب الحوار مع رئيس الحكومة شخصيا وليس مع وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، حيث أن مطالبنا بالاعتراف بالنقابات المستقلة ورفع النقطة الاستدلالية لموظفي الصحة العمومية والوظيف العمومي بشكل عام علّق عليها الوزراء المعنيون بأنها مطالب تتجاوز صلاحيتهم وتدخل في إطار صلاحيات رئيس الحكومة. * كما أكد ذات المتحدث أن اجتماعا تقييميا لإضراب ثلاثة أيام سيجمع اليوم مختلف نقابات الوظيف العمومي المشاركة في الإضراب قصد توحيد إستراتيجية تصعيد الاحتجاجات والإضراب أمام الصمت التام للوصاية على حد تعبيره، كما سيعلن اليوم عن سلسلة من الاحتجاجات ستشل مختلف قطاعات الوظيف العمومي ابتداء بقطاع الصحة وفق رزنامة مضبوطة، مشددا على أن الإضراب نجح في شل مختلف مستشفيات الوطن بنسب "تتجاوز ال80 في المائة رغم تصريحات المسؤولين الذين حاولوا وأد الإضراب بأرقام مغلوطة"، كما شارك في الوقفات الاحتجاجية الممرضون والأطباء وعمال الصحة العمومية، كما سجلت مشاركة أساتذة أطباء لأول مرة ما يعبر عن نجاح وشمولية إضراب الثلاثة أيام. * وتواصل إضراب موظفي الصحة العمومية لليوم الثالث على التوالي وسط غليان جماهيري بالمستشفيات نتيجة تذمر المرضى الذين أجلت مواعيد فحصهم الطبي، خاصة وأن بعض المواعيد تبرمج مرة في ستة أشهر نتيجة للضغط الكبير على بعض الأقسام الطبية، ما يجبر هؤلاء المرضى انتظار ستة أشهر أخرى من أجل الظفر بموعد طبي آخر، كما أن بعض المرضى قدموا من ولايات داخلية إلى أقسام الجراحة بمستشفى مصطفى باشا، إلا أن الشلل التام بالمستشفى حال دون دخولهم قاعات العمليات.