شلّ، الاربعاء، قرابة 10 آلاف طبيب عام المستشفيات ومراكز الصحة الجوارية المنتشرة عبر كامل التراب الوطني في ثاني يوم من الإضراب المفتوح ما أحدث ثورة من الغضب والاستياء وسط الأولياء نتيجة تأخير مواعيد لقاح الأطفال لأجل غير مسمى. * * ثورة الأمهات بمراكز الصحة الجوارية لتأجيل مواعيد لقاح الأطفال * فضلا عن تأجيل مئات المواعيد التشخيصية والعلاجية للمرضى، في حين نفى الدكتور بن سبعيني رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية استلامه لأي إشعار أو قرار من محكمة الجزائر بوقف الإضراب، مؤكدا تجاوز نسبة الاستجابة للإضراب78 بالمائة على المستوى الوطني. * وأوضح الوزير بركات خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة صبيحة أمس، أن عرض القوانين الأساسية للقطاع على البرلمان للمصادقة عليها خلال الأسابيع المقبلة متهما الداعين للإضراب في الظرف الحالي بمحاولة تسييس العمل النقابي خاصة عند اختيار تاريخ 24 فيفري لإعلان إضراب مفتوح، واعتبر الوزير أن الإضراب الذي دعت إليه النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية فاشل، حيث لم تتجاوز نسبة الاستجابة 5 بالمائة على حد تعبير الوزير الذي دعا النقابات إلى خيار الحوار. * وفند الدكتور بن سبعيني رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية جميع ما جاء في تصريحات الوزير بركات للإذاعة الوطنية واصفا إياها بمحاولة تقزيم الإضراب، مؤكدا أن نسبة الاستجابة للإضراب بلغت 100 % في بعض الولايات كولاية ميلة، في حين لم تتعد نسبة الاستجابة بولاية وهران 56 بالمائة والعاصمة 70 بالمائة وأم البواقي 95 بالمائة وسكيكدة 72 بالمائة، وأضاف أن النقابة تمكنت من حشد الأطباء العامين وجراحي الأسنان والصيادلة في إضراب واحد ومفتوح منذ يوم 24 فيفري المنقضي للمطالبة بالإفراج عن القانون الأساسي والضغط على الوزارة لفتح باب الحوار مع النقابة للنقاش حول نظام التعويضات. * كما أوضح المتحدث أن النقابة لم تستلم أي إشعار أو قرار من الغرفة الإدارية لدى محكمة الجزائر بإيقاف الإضراب أو عدم شرعيته، وفي حال استلامه سيستدعي المتحدث المجلس الوطني للنقابة للانعقاد استثنائيا لدراسة القرار واتخاذ موقف تجاهه قائلا "ليس من المعقول أن ترفع وزارة الصحة دعوى قضائية يوم 22 فيفري وتفصل فيها الغرفة الإدارية في 23 فيفري الفارط أي قبل انطلاق الإضراب ودون الاستماع إلى أقوالنا". * واشتكى عديد من المواطنين من تأجيل المؤسسات الإستشفائية ومراكز الصحة الجوارية لمواعيد الفحص والعلاج والاكتفاء بالحد الأدنى من الخدمة الطبية في أقسام الاستعجالات، كما ثار عشرات الأولياء والأمهات بمراكز الصحة الجوارية نتيجة لتأجيل مواعيد لقاح الأطفال بسبب إضراب الأطباء العامين الذين يتمركزون بنسبة 80 بالمائة في المراكز الجوارية. *