يتوقف، اليوم، إضراب أسلاك شبه الطبي، بعد قرار مجلس قضاء العاصمة بوقفه والمطالبة بعودة موظفي قطاع الصحة إلى العمل بعد يومين من الإضراب، شلت فيهما بنسب متفاوتة المؤسسات الصحية في الوطن. قرار قضاء مجلس العاصمة جاء بعد يومين من شل جل المستشفيات نتيجة الإضراب الوطني المحدد بثلاثة أيام، والذي دعت إليه نقابة أسلاك شبه الطبي والذي أكد أمينها العام (غ. لوناس)، أن قرار استجابتهم لوقف الإضراب لا يعني بالضرورة السكوت عن المطالبة بحقوقهم، مؤكدا على ضرورة مراجعة الوزارة لما جاء في نص وثيقة القانون الخاص بعد إنزال ترتيبهم في التصنيف بأربع درجات كاملة، حيث أصبحوا يصنفون في الترتيب رقم 10 بعدما كانوا يصنفون في الرتبة 14. وتطرق أمين عام نقابة سلك الشبه الطبي، إلى مطلب مراجعة منظومة الأجور. أما عن قرار مجلس قضاء العاصمة بوقف الإضراب واقتصاره على يومين بدل 03 أيام، سيتبع بعد أقل من 15 يوما بمجلس تجتمع فيه أطراف أعضاء النقابة لتحديد نوعية الحركة الاحتجاجية القادمة. ومن المنتظر أن تشارك نقابة سلك الشبه الطبي، في الإضراب الذي دعت إليه 12 نقابة واختارت تاريخ إنشاء الإتحاد العام للعمال الجزائريين، كبداية لإضراب الثلاثة أيام. من جهة أخرى، عبر ممثلو نقابة ممارسي الصحة العمومية في ندوة صحفية عقدت أمس، بمقر النقابة، رفضها التام للقانون الخاص الجديد بالمهنة والذي أعاد تصنيف الأطباء من الرتبة 19 إلى الرتبة 16، وأكد ممثلوا النقابة أنهم قدموا وثيقة يطالبون من خلالها وزير الصحة عمار تو بضرورة مراجعة الوثيقة وتعديلها بما يخدم مصلحة الأطباء والتي هي في النهاية مصلحة المواطنين. "إضرابنا فيه فائدة للمواطنين، وعلى المواطن أن يتفهم أن خيار الإضراب كان آخر حل بالنسبة لنا للمطالبة بحقوقنا ..". بهذه العبارة برر ممثلو نقابة الصحة العمومية لجوءهم إلى خيار الإضراب في وقت توقفت فيه جل المستشفيات لليوم الثاني على التوالي بعد مواصلة إضراب أعوان سلك شبه الطبي، وأكد ممثلو نقابة الصحة العمومية أن وزارة الصحة لم تأخذ بعين الإعتبار مقترحاتهم لإدراجها ضمن القانون الخاص، حيث اعتبرت التصنيفات الجديدة بمثابة المفاجأة، ليس فقط للأطباء بإنزال تصنيفهم ب 03 درجات كاملة، بل مسّ التصنيف أطباء جراحة الأسنان كذلك حيث تم إنزال ترتيبهم من الرتبة 18 إلى 13. هذا، وقد عرفت المستشفيات أمس شللا لليوم الثاني على التوالي ما انعكس سلبا على المرضى لا سيما منهم من تزامن موعد تحاليلهم الطبية أو فحوصاتهم مع تاريخ الإضراب، وحافظت المستشفيات أمس على ضمان احترام الحد الأدنى من الخدمات وبالأساس على مستوى أقسام الاستعجالات. فضيلة مختاري