قضت محكمة مصرية، الاثنين، بمعاقبة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و35 معارضاً للانقلاب بالسجن المؤبد، في القضية المعروفة إعلامياً ب"أحداث الإسماعيلية" التي وقعت أحداثها في 5 جويلية 2013، وفق مصدرين قضائي وقانوني. وأوضح المصدر القضائي (فضل عدم ذكر اسمه)، أن محكمة جنايات الإسماعيلية (شمال شرق) المنعقدة في أكاديمية الشرطة (شرقي القاهرة) قضت اليوم (الاثنين)، بمعاقبة بديع و35 معارضاً بالسجن المؤبد (25 عاماً)، في قضية "أحداث الإسماعيلية". وأضاف أن المحكمة قضت أيضاً بمعاقبة تسعة معارضين بالسجن 15 عاماً، والسجن 10 سنوات ل20 متهماً آخر، وثلاث سنوات ل20، فيما قضت ببراءة 20 آخرين. بدوره، قال محمد حسونة عضو هيئة الدفاع عن المتهمين لوكالة الأناضول للأنباء، إن إجمالي عدد المتهمين بالقضية (أحداث الإسماعيلية) يبلغ 105 بينهم 30 متوارون عن الأنظار. وأضاف أن أحكام اليوم أولية وقابلة للطعن أمام محكمة النقض (أعلى محكمة للطعون في البلاد). ومن أبرز المحبوسين على ذمة القضية (75 متهماً)، محمد بديع المرشد العام للإخوان ومحمد طه وهدان عضو مكتب الإرشاد (أعلى هيئة تنفيذية بالجماعة) وعلي عبد الله أمين عام حزب "الحرية والعدالة" (الذراع السياسي المنحل لجماعة الإخوان) في الإسماعيلية. وتفيد تحقيقات النيابة، أن محافظة الإسماعيلية شهدت في 5 جويلية 2013، أحداث عنف وتخريب أسفرت عن مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة 16 آخرين، وأحالت النيابة القضية في شهر سبتمبر 2014 إلى محكمة الجنايات في المحافظة، وتم نقل المحكمة للقاهرة لمزيد من "التأمين". وبديع، يواجه بخلاف حكم اليوم، أحكاماً أولية بالإعدام والحبس في عدد من القضايا، يتجاوز عددها أكثر من 20 قضية. ومنذ الإطاحة بمحمد مرسي - أول رئيس مدني منتخب - في انقلاب 3 جويلية 2013، واجهت جماعة الإخوان المسلمين أزمة كبيرة مع السلطات المصرية وصلت لاعتبارها "جماعة إرهابية" في ديسمبر 2013، وسط اعتبار الجماعة هذا القرار "سياسياً ورداً على موقفها من رفض الاعتراف بالسلطات واعتبارها سلطة جاءت عقب انقلاب عسكري على مرسي".