يطالب العديد من سكان مدينة حاسي مسعود ولاية ورقلة، بقيام السلطات المعنية بالدائرة بفتح تحقيق فيما يخص مشاريع الإنارة العمومية التي أنجزت مؤخرا، خاصة ما يتعلق بشبكات الخيوط الكهربائية التي تستعمل في عملية التجديد، حيث يتهم هؤلاء، بحسب تصريح بعضهم ل "الشروق"، بقيام أصحاب هذه المشاريع بإبقاء الشبكات القديمة كما هي، وعدم تجديدها، ولعل ذلك ما أدى إلى عدم اشتعال الكثير من أعمدة الإنارة العمومية، وخلف العديد من الكوارث. يشتكي العديد من سكان أحياء حاسي مسعود من غياب الإنارة العمومية بالعديد من أحياء المدينة، على غرار حي بوعمامة وحي ألف وثمانمائة مسكن، حيث أصبح هذان الحيان يغرقان في ظلام دامس منذ مدة، بالرغم من قيام مصالح البلدية لحاسي مسعود وشركة سونلغاز، بتثبيت وتركيب العديد من هذه الأعمدة، وهذا في إطار عملية تجديد طرقات وشوارع المدينة بهذه الأعمدة التي مسّت كل أحياء المدينة. إلاّ أن ما هو ملاحظ يوحي بأن أغلب هذه الأعمدة أصبحت لا تعمل بعد مدة فقط من تشغيلها، وهو ما أثار استياء وطرح التساؤلات في نفس الوقت من طرف سكان هذه الأحياء، وبالأخص حي ألف وثمانمائة مسكن الذي يعتبر من أكبر أحياء المدينة، حيث أصبح يغرق في ظلام دامس، وهو ما أصبح يشكل خطورة على قاطنيه نتيجة كثرة الاعتداءات التي يتعرضون لها من سرقات وغيرها، بالإضافة إلى الانتشار الواسع لمروجي المخدرات والمنحرفين خاصة في فترة الليل وفي فصل الصيف. وكثيرا ما تقع عمليات سرقة المنازل بهذا الحي زيادة على انعدام الحركة به في هذه الفترة لذات الأسباب، وهو ما أثار تذمرا شديدا لدى سكان الحي بالرغم من رفع مطلبهم في العديد من المناسبات لدى السلطات المحلية، إلا أنه لا شيء تغير إلى يومنا هذا، وهو ما لم يعد مقبولا لدى هؤلاء السكان الذين صرحوا في حديثهم مع "الشروق" بأنهم ضاقوا ذرعا من سياسة اللامبالاة والتهميش التي تنتهجها السلطات المحلية تجاههم وتجاه المنطقة التي يقطنون بها، على الرغم من أن مدينة حاسي مسعود تعتبر من أغنى البلديات على المستوى الوطني، كما يتهم سكان المنطقة السلطات المحلية بالتقصير تجاه هذا الحي المُهمّش منذ سنوات التسعينيات إلى يومنا هذا، فهو لم يستفد من أي مشروع يذكر، سوى ذلك المتعلق بتجديد شبكات المياه وقنوات الصرف الصحي. من جهة ثانية، يطالب العديد من هؤلاء السلطات المعنية بفتح تحقيق فيما يخص هذه المشاريع التي منحت للعديد من المقاولين مؤخرا، وتتعلق بتجديد شبكات الإنارة العمومية فيما يخص الخيوط الكهربائية القديمة، بعد ورود معلومات وما تم ملاحظته من طرف سكان العديد من أحياء المدينة، بقيام بعض أصحاب هذه المشاريع بعدم تجديد شبكات الخيوط الكهربائية القديمة وإبقائها على ما هي عليه، ولعل هذا ما أدى إلى عدم اشتعال هذه الأعمدة بعد مدة قصيرة فقط من تركيبها.