أكد عدد من فلاحي بلدية الحمراية، بولاية الوادي، أن ما يصل مجموعه لقرابة 90 ألف نخلة منتجة للتمور،مهدد بالموت عطشا، بسبب عدم إنجاز آبار ارتوازية، للسقي الفلاحي في المنطقة، وغياب شبكة تصريف المياه الزائدة عن عملية السقي عنها. وصرح فلاحون من المنطقة للشروق، أن الوضع الأكثر سوءا، على مستوى المزرعة القديمة، بفعل موجة الحرارة الشديدة، التي اجتاحت المنطقة في الأيام القليلة الماضية، حيث اتلف عدد كبير من أشجار النخيل فيها، وقال مزارعو الحمراية إن الظروف المناخية المذكورة، زادت النخيل عطشا، وكشف بعض الفلاحين أن مزارعهم التي تقع بجنوب البلدية تغمرها يوميا المياه القذرة، لانعدام القنوات والخنادق المخصصة لصرف المياه الزائدة، كما هو الحال عليه في بلديات، وادي ريغ الثمانية، وأضافوا أن المياه القذرة التي أغرقت العديد من المزارع، إلى درجة أن قواعد الأعمدة الكهربائية، ذات الضغط العالي ذات توتر 30 ألف فولط، أضحت مغمورة في المياه القذرة، ولم يحرك المسؤولون أمام هذا الوضع ساكنا. كما أشار الفلاحون، إلى أن حوالي ربع المستفيدين من هذه المستثمرات، تعاني مزروعاتهم من العطش وهو ما أضحى يهدد المزارعين، كلما أرادوا إعادة استغلالها، مما دفع بالعديد منهم إلى هجرتها، خاصة الذين لا يملكون الإمكانيات المالية الكافية، وقاموا بتغيير نشاطهم الزراعي إلى مهن أخرى. وما زاد من تفاقم الوضع أن فلاحي هذه البلدية، التي تبعد عن عاصمة الولاية ب110 كيلومتر إلى الشمال منها، في حاجة إلى الكهرباء، والمسالك الفلاحية مما أجبرهم على استعمال الطرق البدائية في السقي، التي تكلف الوقت والجهد، كما أن محصولها متواضع ولا يسد حتى مصاريف وأتعاب عملية الاستصلاح. وأمام هذه الوضعية طالب فلاحو هذه الجهة من السلطات الوصية التدخل العاجل لإنقاذ منتوج النخيل من الضياع قبل أن يقرروا هجرها جماعيًا وللأبد .