يتواجد سكان قرية أمسيوان ببلدية تيمزريت في وضعية لا يحسدون عليها، وذلك بسبب النقائص الكثيرة التي تميز المسار التنموي الضعيف وتجعل حياتهم في غاية الصعوبة، وبالتالي تزايد الشقاء والحرمان والغبن. ويرجع السكان ذلك إلى سياسة التقطير التنوي الذي تنتهجه السلطات تجاه قريتهم النائية والقابعة في أعالي القمم الجبلية بمنطقة تيمزريت. ومن بين أكبر المشاكل التي يشتكون منها وضعية الطرقات المهترئة التي هي غير صالحة للاستعمال نتيجة تكاثر الحفر وانكسارها، ما يحدث انزعاجا كبيرا للمارة ومستعملي السيارات ويطالبون البلدية ببرمجة عملية تنموية لفائدتهم، إلى جانب إصرارهم على المطالبة بالاستفادة من نعمة الغاز الطبيعي وتوفير الماء الصالح للشرب وغياب الإنارة العمومية في كثير من الشوارع وامتداد الظلام إلى أكثر الأحياء. كما يشتكي السكان من الوضعية التي تتواجد فيها المدرسة الابتدائية الوحيدة بالقرية والمهددة بالاندثار بسبب قدم بنيانها بينما قاعة العلاج لا تزال تشتغل بالحد الأدنى من الخدمات، وهو ما يقتضي تدعيمها بالإمكانات المادية والبشرية حتى تؤدي خدمتها في أحسن الظروف، حيث يقولون إن معاناتهم تعود إلى سنوات مضت دون أن تتدخل أي جهة لإصلاح الوضع، وطالبوا من الوالي بالتدخل لدى الجهات المعنية لتعبيد الطريق التي يطالبونها منذ سنوات، كما يطالبون في نفس الوقت بتدعيم الخدمات الصحية والمدرسية وتجسيد مشاريع ترفيهية بالقرية.