صورة من الارشيف ينتظر سكان تخليشت ببلدية شميني ببجاية من السلطات المحلية لفتة ولو رمزية تكون على شكل مشاريع تنموية ترفع غبن سنوات الحرمان التي لازمتهم لفترة طويلة من الزمن جعلت كبارهم يفكرون في المفر إلى أي مكان في الداخل وشبابهم إلى أي مكان وراء البحار. وحسب ممثلي سكان القرية فإن لا شيء يحفز الناس للبقاء في قريتهم حيث أماكن الترفيه والنشاطات الرياضية شبه منعدمة، وهو ما جعل الشباب يلجؤون إلى سياسة الكشاف "دبر الحل" بتحويل بعض الحقول إلى ملاعب لكرة القدم وأخرى لكرة الطائرة وأخرى للمبارزة والمصارعة وغيرها من النشاطات الرياضية التي يحبذ سكان الأرياف ممارستها. * واعتبر سكان القرية الاستفاقة الأخيرة للسلطات المحلية التي برمجت عدة زيارات إلى المنطقة المحرومة بالمشجعة جدا حيث هي فرصة سانحة لنقل معاناتهم إلى أولي أمرهم، واختصر ممثلو القرية مطالبهم في ثلاث نقاط رئيسية هي تعبيد المسالك الريفية التي تتواجد في وضعية مهترئة جدا ومستحيلة الاستعمال سواء من جانب الراجلين أو السائقين وهي الوضعية التي لا تختلف عنها في شيء كل مسالك قرى منطقة شميني، والنقطة الثانية التي هي محل شكاوي المواطنين هي الإنارة العمومية التي في بعض المناطق تشتغل ولا تنير وفي مناطق أخرى غير موجودة أصلا، ويطالب السكان بتعميمها إلى كل مناطق القرية، خاصة أن المنطقة المجاورة لغابة أكفادو معروفة بأوضاعها الأمنية الصعبة، ويقول أحد المواطنين إن الناس تركن الى النوم بمجرد غروب أشعة الشمس والأسباب معروفة. * أما الطامة الكبرى فهي تتمثل في تنامي ظاهرة الانزلاقات التي تهدد ما تبقى من الطرقات حيث هي تسجل في كل مكان إلى درجة يصعب حصرها لمقاومتها، وبالتالي نوعية التربة الرطبة تجعل الانزلاقات تحدث في مناطق عديدة من طريق واحدة خاصة الطريق الرئيسية المؤدية إلى القرية، وهي الظاهرة التي حملها البرلمانيون إلى الحكومة من أجل التكفل بها. * وأكدت مصادر محلية ل "الشروق" بأن مصالح والي بجاية سطرت ثلاثة مشاريع رئيسية لفائدة القرية وهي تعبيد عدد من المسالك الريفية وتدعيم الإنارة العمومية لتمتد إلى أغلب أحياء القرية وكذا تحضير برنامج خاص لمقاومة الانزلاقات من خلال انجاز عدة جدران للدعم ومنع التربة من الانزلاق.