نفى الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين، في اتصال زوال أمس بالشروق اليومي، أن تكون الجمعية قد تجاهلت خبر وفاة الراحل الملاكم الأسطورة محمد علي، وضرب موعدا للنعي الخاص بالمسلم محمد علي، في عدد اليوم الإثنين من صحيفة البصائر التي تصدرها الجمعية، وقال بأننا كمسلمين نُجلّ الملاكم لأنه خدم الإنسان. ولكن الدكتور قسّوم، اعتبر وفاة الرجل ليس حدثا عالميا، ولا يمكن للجمعية أن تقوم بأكثر من الترحّم على الرجل، وتنتهي القضية هنا، وأشار إلى أنه يوجد الآلاف من الوافدين على دين الإسلام من مشاهير الفن والرياضة، في الوقت الذي استبعد إقامة تظاهرة احتفالية وتعريفية بالظاهرة محمد علي الذي اعتنق الإسلام ورفع اسم "محمد"، ونصر دين الله، وفي غياب مؤسسات دينية كبرى أخرى، وعدم إقحام جامع الأمير عبد القادر أو الجامعة الإسلامية، كمؤسستين في نعي كبار المسلمين والتذكير بمناقبهم منذ أن افتتحا في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وابتعاد الدعاة والأئمة عن التغريدات الإلكترونية في الجزائر، بقي نعي الراحل وتبادل أخباره، شأن همّ رواد الفايسبوك من عامة الجزائريين فقط، وفي المقابل نعى الأزهر الملاكم محمد علي في بيان رسمي وزع على مختلف وسائل الإلام العالمية، ووصف الراحل بالقامة الرياضية الكبرى. كما ترّحم الدكتور يوسف القرضاوي على روح الفقيد ووصفه بالرياضي الخلوق المعتز بإسلامه، وطلب من الله عز وجل الرحمة للفقيد، وهي التغريدة على تويتر التي نقلها موقع الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي أرفق النعي بدعاء حتى يكون الراحل محمد علي ضمن عباد الله الصالحين، أما عمرو خالد فكتب على حسابه على الفايس بوك بأن محمد علي رمز للمسلمين، وذكّر الداعية اليمني علي الجفري بما قدّمه الراحل محمد علي للمسلمين من خلال إطلاق أسماء إسلماية على أبنائه التسعة، وحتى شقيقه رودولف اعتنق الإسلام واختار له محمد علي إسم عبد الرحمان، وأنهى تغريدته بالقول إن محمد علي، فضل السجن على أن يحارب الآخرين ويتسبب في دمار البلدان، وسار على نفس النهج غالبية الدعاة والأئمة في كل بقاع الدنيا وخاصة الناشطين في الدول الغربية.