منع الهلال الأحمر الجزائري، هذا العام، مكاتبه الولائية من تنظيم مطاعم الرحمة، كما جرت العادة عليه، في السنوات الماضية. وذلك ترشيدا للنفقات وتماشيا مع سياسة التقشف الحالية، وحفظا لكرامة العائلات الجزائرية حتى لا تحرج وتجد نفسها في موقف المتسولين للصدقات. وكشفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، عن منع مكاتب الهلال الأحمر عبر مختلف ولايات الوطن من تنظيم مطاعم رمضان. وذلك في تعليمة كتابية أبرقتها إلى مكاتبها الولائية. بن حبيلس وثّقت ورسّمت تعليماتها هذا العام، حسب ما ذكرته، بعد ما ضرب بها عرض الحائط في السنتين الماضيتين، ولم يتم الالتزام بها، مبدية صرامة وحزما في التمسك بقراراتها هذا العام. وفسّرت رئيسة الهلال قرارها بترشيد النفقات. فالهلال الأحمر، كما قالت، يوجه مساعداته إلى مستحقيها في بيوتهم حفظا لكرامتهم. وقالت: "أعطيت تعليمات كتابية بعد أن لاحظت أن التعليمات الشفوية السابقة لم تحترم، أحث فيها على ضرورة ترشيد المساعدات التي تصل الهلال الأحمر من خلال السهر على قوائم المحتاجين". وأكّدت أن مطاعم الرحمة التي يمد فيها الهلال الأحمر يد المساعدة يجب أن توجه إلى عابري السبيل وعمال الورشات والنازحين الأفارقة.. وأضافت: "سنقدّم الرعاية والتأطير والتوجيه اللازم إذا طلب منا بشروط يجب أن تحترم". ووزّع الهلال الأحمر، نهاية الأسبوع، 500 طرد من المواد الغذائية بقيمة 7 آلاف دج على سكان المناطق النائية في جبال المدية التي كانت معقلا للإرهاب، ويستهدف الهلال 47 بلدية مصنفة من أفقر البلديات في الوطن لتشملها مساعداته الرمضانية