انتهى المخرج ياسين بن جملين من تصوير سيت كوم بعنوان "مزمز.كوم "، بمشاركة ممثلين شباب منهم وجوه جديدة تظهر على الكاميرا لأولّ مرّة. العمل عبارة عن مجموعة من القضايا الاجتماعية التي تهمّ المواطن، وتقدّم في قالب فكاهي درامي اجتماعي، يراعي خصوصية العائلة الجزائرية. وقعت المسلسلات التلفزيونية الجزائرية في السنوات الأخيرة في فخ الابتذال واستخفت بعقل المشاهد الجزائري، برأيك ما السبب؟ أجل، لاحظت وتابعت ما قدّم خاصة في رمضان السنة الماضية 2015 سواء على مستوى السيناريو والحوار أو الصورة، فبعض المشاهد المقدمة لا تمتّ بصلة إلى الأخلاق والآداب، وبالتالي حسب رأيي المسؤول الوحيد على هذا السقوط الحرّ هو المخرج الذي يتعامل مع السيناريو، فهو غير مرغم بأن يطبق ما جاء فيه كلمة بكلمة، لكن عليه تجاوز الأمور والرداءة التي تمس بالعائلة الجزائرية وتبرز صورة سيئة عنها. لأنّ السيناريو ليس قرآنا حتى لا نغيره أو نضيف أو نقلّص فيه، وإلى جانب تحملّ كاتب الحوار جزءا من المسؤولية أرى أنّ من يقبل بإخراج سيناريوهات كهذه لا تراعي حرمة المشاهد هم مخرجون من دون مستوى ثقافي.
إلى جانب رداءة الدراما سيطر العنف من جهة أخرى على برامج الكاميرا الخفية، كيف تفسر الموضوع؟ بداية أودّ القول إنّ صفة العنف ألصقت بالجزائريين، لكن أتأسف على مستوى برامج الكاميرا الخفية التي قدمت العنف للمشاهد الجزائري، وبالتالي قبل بث هذا النوع من البرامج وجب القيام بدراسة بسيكولوجية وتحليل نفسي، لأنّ العنف ليس موضوعا بسيطا لكونه يخلف أضرارا على نفسية المشاهدين، لكن أشير أنّ من ينجز مثل هذه المواد التلفزيونية لا علاقة له بالإعلام ولا بالتمثيل ولا بالإنتاج التلفزيوني.
ألا ترى أنّ تقليد برامج خفية أوروبية ذات مواضيع بسيطة ناجحة، هو الحلّ؟ في هذه الحالة، التقليد ليس عيبا، لأنّ العيب لما تعد كاميرا خفية تستخف بالمشاهد وترعبه وتخيفه، وللأسف الأمر راجع إلى أناس لا علاقة لهم بميدان التمثيل، ضف إلى ذلك الرداءة التي تطبعها لأنّ ما يهم أصحابها هو المال وليس الجمهور وبالتالي المادة المقدمة رديئة وسيئة لا تراعي قيم المجتمع وثقافته وأخلاقه.
ما هي الأكلة التي تفضلها في رمضان؟ أحب كل الأطباق التقليدية على غرار "الشربة" و"البوراك" و"المثوم"، وغيرها، لأنّ اللمة العائلية وطبيعة التغذية في هذا الشهر تقتضي ذلك، وبالمناسبة أقبل على كل أكلة تقليدية في العشرين يوما الأولى، ولا بأس من أكل بعض المأكولات الغربية في الأيام العشر الأخيرة".
هل يسيطر عليك الغضب في رمضان؟ ككل فرد جزائري، أحافظ على هدوئي قدر ما استطعت، لكن أكثر شيء يزعجني ويقلقني هو "زحمة السير".
هل حدثت لك مشاجرات بسبب "الزحمة" مع أصحاب السيارات؟ كثيرا، لكن الحمد لله لم تصل حدّ التشابك بالأيادي.