قتل رجل مسلح بسكين قائداً في الشرطة الفرنسية أمام منزله في إحدى ضواحي باريس، في وقت متأخر ليل الاثنين، في هجوم قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إن "مقاتلاً" ينتمي للتنظيم نفذه. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية، إن المهاجم المجهول طعن قائد الشرطة (42 عاماً) مراراً في بطنه قبل أن يتحصن داخل منزل الشرطي. وبعد ذلك قتله أفراد وحدة للشرطة الخاصة بالرصاص عقب فشل المفاوضات. وداخل المنزل، عثر رجال الشرطة على جثة صديقة الشرطي وابنهما الذي يبلغ من العمر ثلاثة أعوام "سالماً لكن في حالة صدمة". وقال مصدر قضائي، إن وحدة مكافحة الإرهاب بمكتب المدعي العام تباشر التحقيق بسبب التعليقات التي جرت بين المهاجم والمفاوضين دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل. وقالت وكالة أعماق في بيان على الإنترنت: "مقاتل من الدولة الإسلامية يقتل نائب رئيس مركز شرطة مدينة ليميرو وزوجته طعناً بالسكين قرب باريس". ووصف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الهجوم، بأنه "عمل إرهابي لا يمكن إنكاره"، مضيفاً أن "فرنسا تواجه خطراً إرهابياً كبيراً للغاية". وبعد اجتماعه مع الرئيس الفرنسي قال وزير الداخلية برنار كازنوف، الثلاثاء: "تم ارتكاب عمل إرهابي خسيس أمس". وأضاف أن الحكومة مكرسة بالكامل للتصدي لخطر الإرهاب ونفذت أكثر من مائة اعتقال منذ بداية العام. وإذا تأكد أن "داعش" وراء الحادث فسيكون ذلك أول هجوم لمتشددين على الأراضي الفرنسية منذ أن فرضت الحكومة حالة الطوارئ في أعقاب هجمات باريس في نوفمبر التي قتل فيها 130 شخصاً. وقع الحادث في الوقت الذي تعيش فيه فرنسا حالة تأهب قصوى بالفعل خشية حدوث هجمات إرهابية خلال بطولة أوروبا لكرة القدم التي بدأت يوم الجمعة. وفرنسا عضو مؤسس في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ويشن ضربات جوية ضد "داعش". وجاء إعلان "داعش" مسؤوليته عن هجوم فرنسا بعد يوم واحد من إعلان التنظيم المتشدد مسؤوليته عن إطلاق النار على ملهى ليلي للمثليين في أورلاندو في ولاية فلوريداالأمريكية الذي قتل فيه 49 شخصاً. وهاجم المسلح قائد الشرطة في حي ماينانفيل الذي يبعد 50 كيلومتراً إلى شمال غربي العاصمة الفرنسية باريس وعلى بعد 20 كيلومتراً من لو ميرو حيث موقع عمل قائد الشرطة. وطعن قائد الشرطة تسع مرات في بطنه قبل أن يدخل المنزل ويحتجز صديقة الشرطي وابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات. وقال بيير هنري برانديت المتحدث باسم وزارة الداخلية "كانت المفاوضات غير ناجحة.. اتخذ القرار بشن هجوم". واقتحمت وحدة من الشرطة المنزل وعثرت على جثة المرأة. وقال ممثل إدعاء، إن الطفل عثر عليه في حالة صدمة لكنه لم يتعرض للإصابة. ولم تكشف الشرطة عن هوية قائد الشرطة.