برّأت محكمة الجنايات بجيجل في جلستها المنعقدة مساء أمس، المتهمة (ب. سهيلة) المكناة "آسيا" من تهمة جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وأصدرت حكما يقضي بإخلاء سبيلها. * تفاصيل القضية تعود إلى منتصف شهر مارس من السنة الجارية، حين تقدمت المتهمة (ب. سهيلة) المكناة آسيا، إلى مصالح الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بأمن ولاية جيجل، حيث اتضح بأنها كانت محل بحث قضائي منذ شهر أكتوبر 1997 بسبب التحاقها بصفوف الجماعات الإرهابية المسلحة، وبسماع أقوالها، صرّحت بأنها التحقت رفقة أفراد عائلتها بالجماعات الإرهابية بمنطقة بوحنش، واتخذت وعائلتها مسكنا مهجورا بمشتة (قربولة) ببلدية تاكسانة مقرا لإقامتهم، إلى غاية 1997. * حيث تزوجت مع الإرهابي التائب (ش. النواري) الذي كان ينشط ضمن نفس المجموعة الإرهابية المنتمي إليها والدها الإرهابي، بعدها انتقلت مع زوجها إلى مسقط رأسه بمشتة (السطاح) ببلدية فرجيوة بولاية ميلة، حينما كان ينشط في صفوف الجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا)، حيث بقيت مع عائلته إلى غاية سنة 1999 تاريخ تسليم زوجها نفسه للجهات الأمنية بولاية ميلة، لتلتحق بعد أسبوع واحد ببيت زوجها الكائن ببلدية شلغوم العيد بنفس الولاية، وبما أن زوجها أخبر مصالح الأمن عنها، لم تفكر في الاتصال بأي جهة أمنية، ومارست حياتها اليومية بشكل طبيعي، خاصة وأن أفراد عائلتها سلموا أنفسهم لمصالح الأمن ببلدية عين السبت بولاية سطيف، وقد تمسكت بأقوالها هذه في جميع مراحل التحقيق الأولي والتحقيق القضائي.