دق وزراء البيئة الأفارقة ناقوس الخطر المحدق بالقارة السمراء نتيجة الآثار الناجمة عن التغييرات المناخية، حيث أفاد التقرير المعد من طرف أمانة الأممالمتحدة عن ارتفاع متوسط درجة الحرارة بنسبة 0.7 بالمائة، ما يعني ان 600 مليون نسمة من سكان إفريقيا معرضون للأخطار المترتبة عن الظاهرة. * وكشف الأمين التنفيذي لإتفاقية الأممالمتحدة "إيفو دي بوار" على هامش افتتاح مؤتمر وزراء البيئة الأربعاء حول التغييرات المناخية بفندق الأوراسي أنه بحلول سنة 2020 سيحرم حوالي 250 مليون شخص من الموارد المائية نتيجة التغيرات المناخية، كما ان شخصا من مجموع 19 شخصا في البلدان النائية، مهدد بالموت بسبب آثار التغيرات المناخية والانبعاثات الغازية التي تحترق في الفضاء سنويا (300 طن). * وتشير الأرقام التي قدمها مسؤولو البيئة في إفريقيا إلى أن أزيد من مليون شخص إفريقي مصاب حاليا بالأمراض المترتبة عن ما يعرف ب "الكارثة البيئية" مثل الحمى الصفراء والملاريا وغريها. * من جهته، وجه الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية إنذارا مسبقا لوزراء 53 دولة إفريقية بسبب الخطر القائم حول ذوبان الجليد على مستوى المناطق القطبية، كما تم تسجيل نسبة 90 بالمائة من الكوارث الطبيعية إلى غاية 2005، ونسبة خسائر فاقت 72 بالمائة. * وفي نفس السياق، أكد رئيس الجمهورية خلال كلمة ألقاها بالنيابة عنه وزير الدولة عبد العزيز بلخادم، أن القارة السمراء لها مسؤولية 3.5 بالمائة فقط من الانبعاثات الغازية في العالم، وبفضل ثرواتها الطبيعية التي تمثل نسبة 17 بالمائة تُعد عاملا للتوازن البيئي. * وقال بوتفليقة إن طغيان الأنانية لدى بعض الدول على حساب التضامن الفعلي والتمويلات المقررة لدول العالم ونقل التكنولوجية حالت دون ما عُلق عليه من آمال خلال اتفاقية الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية وكذا بروتوكول "كيوتو"، مضيفا أن اتخاذ القرار يتطلب تحسين التنسيق وتعميق الحوار للتوصل إلى تسيير أفضل للبيئة جهويا ودوليا.