ميناء سكيكدة علمت "الشروق" من مصادر موثوقة أن لجنة الأمن المشكلة من مسؤولي الشرطة والدرك الوطني والجمارك والتي يترأسها والي ولاية سكيكدة، قامت مؤخرا بتفقد ميناء سكيكدة في حملة شبيهة بحملة التفتيش والتقصي، حيث تم اكتشاف وجود أكثر من 300 حاوية مكدسة تحتل مساحات كبيرة وتخنق الميناء مما يعرقل الحركة ويؤثر سلبا على حالة الأمن. * وتبين أن الحاويات التي يعود بعضها الى بداية التسعينيات من شأنها أن تؤثر بشكل خطير على صحة المواطنين والعمال خاصة وأن طول مدة بقائها قرب واجهة البحر أدى إلى تعفن المواد الموجودة بداخلها، علما أن هذه الحاويات لم يتم فتحها بعد ويجهل لحد الآن ما بداخلها إن كانت مواد غذائية أو خردة أو مواد سهلة التلف أو ربما مواد سامة تهدد صحة العمال والمواطنين. وقالت مصادر "الشروق" إن الوالي أعطى تعليمات صارمة لمسؤولي مؤسسة ميناء سكيكدة والجمارك لتطهير مساحات الميناء من الحاويات في أجل أقصاه شهر، وقد تم بالفعل حرق حوالي 6 حاويات من أصل 300 بأحد مراكز الردم غرب الولاية تحت إشراف لجنة متخصصة في التخلص من الحاويات غير الصالحة والمكونة عادة من إدارة ميناء سكيكدة، إدارة الجمارك ومصالح التجارة والعدالة، حيث يتم فتح الحاويات بوجود محضر قضائي في انتظار ما سيتم اتخاذه بشأن باقي الحاويات، إما بقرار الإتلاف أو المزايدة عليها، ويبدو ان المهلة التي أعطاها الوالي لإخلاء الميناء والمقدرة بشهر قد انقضت ومن المنتظر أن تقوم لجنة الأمن خلال الأسبوع القادم بزيارة مماثلة للميناء للوقوف على مدى التزام الإدارة بعمليات اللجنة لتطهير الميناء وتسهيل الحركة التجارية التي عرفت انتعاشا وكثافة خلال السنوات الأخيرة. * وجاءت تعليمات الوالي في أعقاب التعليمة التي أصدرتها رئاسة الحكومة بتاريخ 2 أوت الماضي تقضي بالإسراع في إخلاء الموانئ الكبرى سيما ميناء العاصمة وتطهيره من 1800 حاوية في مدة أقصاها 45 يوما لرفع الضغط على حركة البضائع.