كشف المدير العام للجمارك محمد عبدو بودربالة عن وجود 18 جهاز سكانير خاص بمراقبة الحاويات معطلة على مستوى موانئ الجزائر بسبب قطع الغيار، مما يجعل عمليات المراقبة التقليدية صعبة وتستغرق وقتا طويلا. وقال إن الجهازين المتواجدين على مستوى ميناء سكيكدة سيتم إصلاحهما في ظرف لا يتعدى 15 يوما ونهاية فيفري بالنسبة لباقي الأجهزة، خاصة ميناء وهران وبجاية مشيرا إلى أن مشكلة السكانير في ميناء الجزائر قد حلت مؤخرا. * وخلال الزيارة التي قام بها الثلاثاء إلى ولاية سكيكدة، وقف على جملة من المشاكل والعراقيل التي يواجهها القطاع منها قضية الحاويات المكدسة التي يصعب تفتيشها ويستغرق البحث عنها أحيانا مدّة أسبوعين على الأقل بسبب نقص المعلومات، وأحيانا لا يتم التصريح بها. وفي هذا الإطار شدّد المدير العام للجمارك على المتعاملين الاقتصاديين الالتزام في استلام السلع بالآجال المحدّدة قانونا، أو المباشرة في بيعها بالمزاد وأعطى تعليمات للتخلص من كل المحجوزات التي فوق وزنها 8 آلاف طن كلها خردوات وأجهزة كهربائية قديمة نقلها المهاجرون إلى الولاية ولا يستبعد أن تكون محملة بالممنوعات وبالمجوهرات وربما حتى مواد متفجرة، إضافة إلى مواد خطيرة كقارورات الغازات الصناعية المكدسة داخل المخزن، علما أن الجمارك لا تملك أماكن خاصة بتخزين المواد الخطيرة والحسّاسة. * ووقف أيضا على مشاكل في عملية التحصيل المالي الذي لم توله المديرية العامة الإهتمام الكافي ووجود أخطاء في الفواتير تبيّن أنها ناجمة عن خلل تقني في شبكة الإعلام الآلي غير المؤمنة بسبب الانقطاعات المستمرة في الكهرباء وعدم تشغيل المولدات الإلكتوجينية، مما يتلف المعطيات والمعلومات في الأجهزة. * وأكد المدير العام، على تشديد الرقابة على الحدود البحرية وتكوين مراقبين لدعم مصلحة مشتركة لحماية المصالح من خلال شراكة بين ميناء الجزائر ومارسيليا وبين مرسيليا وميناء وهران على أن يتم ربط ميناء سكيكدة ببعض الموانئ قريبا. * على صعيد آخر، طرح أصحاب مكاتب العبور انشغالاتهم على ما أسموها بيروقراطية الجمارك واشتكوا من التماطل في معالجة الملفات وتخليص السلع وإخراجها مما يجعلهم يدفعون غرامات مالية قيمتها 20 دولارا لليوم الواحد للأجانب عن تأجير كل حاوية يتأخر إرجاعها بعد 15 يوما من وصولها الميناء، غير أن تصريحات مكاتب العبور لم تلق استحسانا من طرف بعض المسؤولين الساميين الجهويين للجمارك الذين قاموا بإعطاء تعليمات لمنع ممثلي مكاتب العبور والصحافة من حضور أحد اللقاءات بميناء سكيكدة.