قبضة حديدية بين النواب والحكومة أبلغت مصادر على صلة بالحكومة الكويتية الشروق اليومي أن الأزمة السياسية في الكويت تتجه الى حل البرلمان، حيث وضع رئيس البرلمان الكويتي (مجلس الأمة) جاسم الخرافي استجواب النواب وليد الطبطبائي ومحمد هايف وعبدالله البرغش لرئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد على جدول أعمال جلسة الثلاثاء. * وفي الوقت الذي أعلن فيه النواب الثلاثة تمسكهم بالاستجواب خلال مؤتمر صحفي، اعرب اعضاء في الحركة الدستورية الاسلامية الكويتية عن تخوفهم من ان تسير في اتجاه غير سليم، في حين ردت الحكومة على اعلان النواب الثلاثة واعتبرته تصعيدا واستمرارا للتأزيم الذي قد يدخل الكويت في فتنة ووضع صعب، وأشارت مصادر حكومية الى ان حكومة الشيخ ناصر بذلت جهودا مع النواب لإبعاد شبح الازمة السياسية، الا ان المسألة تحولت الى مواجهة خاصة بعد اصرار النائب الطبطبائي على صعود رئيس الوزراء الكويت الى منصة الاستجواب او استقالة حكومته. * الى ذلك أعلن 57 محاميا في مؤتمر صحفي الدفاع عن أعضاء مجلس الأمة الذين جرى التطاول عليهم من بعض الوسائل الإعلامية على خلفية استجواب رئيس الوزراء الكويتي ناصر المحمد، وقال المحامون في بيان ان مجلس الأمة يمثل الأمة برمتها، وأي مساس بأي عضو من اعضائه لمجرد انه يقوم بواجباته على أكمل وجه انما هو مساس بالأمة بأكملها، ولقيام عضو مجلس الأمة بواجباته على أكمل وجه لا بد من توفير المناخ والبيئة المناسبين اللذين يكفلان له حسن تمثيل الأمة دون خشية او خوف من التهديدات التي يمكن ان تمسه هو او أحباءه ومن هذا المنطلق تبلورت فكرة ولادة هيئة قانونية من المحامين والمستشارين القانونيين تتولى مهمة الدفاع عن ممثلي الأمة امام أي تهديدات او تعديات تطال أشخاصهم او اعراضهم او املاكهم او اصولهم او انتماءاتهم بالمخالفة للقوانين والتشريعات السارية في دولة الكويت، على ان تكون هيئة مستقلة غير ربحية تتكون من المحامين والمستشارين القانونيين الكويتيين