دعا النائب السلفي الكويتي محمد هايف المطيري الشيعة في الكويت إلى الحذر من دعوة بعض المتطرفين في أفكارهم وعقائدهم من الاجانب الذين لا تهمهم الوحدة الوطنية الكويتية ولا أمن الكويت بإثارتهم العقائد الفاسدة التي يعلنونها باسم شيعة الكويت وفي عدد من الحسينيات، مؤكداً أنه على أتم الاستعداد لتزويد علماء الشيعة ومثقفيهم بالأدلة التي تدين رجل الدين الايراني الشيعي محمد الفالي الذي تم ترحيله من الكويت وتجاوزاته الخطيرة على ذات الله وعقيدة المسلمين. * * وشدد المطيري على ان محمد الفالي يتصنع الخلق القويم والمقام الرفيع بإعلانه سحب الدعوى لكننا نقول إن إظهار هذا الخلق لا يشفع له عند الله، وإن ضلل به العباد، وعليه أن يتوب إلى الله تعالى من كل ما قاله من الزندقة والتعدي على ذات الله وثوابت الدين وعقيدة المسلمين، وعليه أن يعترف بخطئه وخطيئته أمام من يضللهم، مؤكدا أن ما أظهره الفالي من خلق حسن أمام مودعيه لم نشاهده منه في تعامله في تعظيم ذات الله جل وعلا، وحرمة وعصمة الانبياء عليهم السلام، والصحابة رضي الله عنهم. * في غضون ذلك وعلى خلفية تقديم ثلاثة نواب إسلاميين استجوابا لرئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد بعد السماح للفالي بدخول الكويت رغم انه ممنوع من ذلك يلتقي اليوم الاحد وفد نيابي كويتي مع أمير الكويت في خطوة لتهدئة الاجواء المتوترة بين البرلمان والحكومة، وقالت مصادر نيابية للشروق اليومي إن عددا من أعضاء التجمع السلفي الذي يعتبر النائب وليد الطبطبائي مقدم الاستجواب عضوا فيه بادر الى اقتراح يقضي بترحيل الاستجوابات إلى الأدوار المقبلة مقابل تعهدات حكومية بالإصلاح الإداري والمالي والسياسي. * ويقود وزير الدولة لشؤون مجلس الامة أحمد باقر والنائب خالد بن عيسى مشاورات بين الحكومة والنواب للخروج بمبادرة لحلحة الازمة بينما شدد النائب عبدالله البرغش (من المستجوبين) على عدم التراجع عن الاستجواب، وقال إنه لن يقبل إلا بصعود رئيس الوزراء الكويتي الى المنصة، مؤكدا ان وقت التعهدات انتهى أو تشكيل لجان التحقيق في حين هدد الاتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت بإضراب عام في كل مؤسسات الدولة، إذا علق الدستور وحل مجلس الأمة حلا غير دستوري. * ومن جانبه قال النائب محمد الكندري عضو التجمع السلفي ان الاستجواب بدأ بأمر وانتهى بأمر آخر، وبذلك فإن قضية الفالي وبعد مغادرته الكويت أصبحت ثانوية ولم تعد رئيسة ما أضعف من صحيفة الاستجواب وقلل من أهمية هذا المحور الذي كان أساس مادة المساءلة، مشيرا الى ان النواب الثلاثة الذين قدموا الاستجواب لا يمثلون التجمع السلفي الا انهم قريبون منا وبذلنا مساعي منذ بداية الازمة لاحتوائها وتطويقها ونجحنا في إقناع النائب محمد المطير بالاكتفاء بإجراء ترحيل الفالي. * من جانبه طالب وليد الطبطبائي في تصريح لصحيفة الراي رئيس الوزراء الكويتي بالوقوف على منصة الاستجواب وتفنيده، مؤكدا انه لم يعد في القاموس السياسي الكويتي شيء اسمه حل غير دستوري، وقال إن قضيتنا ليست مع الوافد الإيراني بل هي أسلوب رئيس الوزراء في إدارة شؤون الدولة ومعالجة الملفات المختلفة على أساس المجاملات والمحسوبيات وضعف قراءته للأحداث وتداعياتها..