قدمت الحكومة الكويتية الثلاثاء استقالتها إلى أمير البلاد بعد مواجهة مع مجلس الأمة على خلفية زيارة قام بها رجل دين شيعي إيراني إلى البلاد وأثارت جدلا حادا. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح قوله إن رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح "رفع استقالته واستقالة إخوانه الوزراء إلى أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح". * وأوضح الوزير ان الأمير "اطلع على كتاب الاستقالة وقرر النظر في قبولها في الوقت الراهن على ان تستمر الحكومة في أداء أعمالها بما يحقق مصالح الوطن والمواطنين". * وكان أعضاء الحكومة، انسحبوا صباح الثلاثاء من مجلس الأمة بعيد افتتاح الجلسة احتجاجا على إدراج طلب باستجواب رئيس الوزراء على جدول الأعمال. * وجاء طلب الاستجواب الذي تقدم به ثلاثة نواب على خلفية سماح السلطات بدخول رجل الدين الشيعي الإيراني محمد باقر الفالي إلى الكويت رغم الحظر القانوني على دخوله وإدانته أمام محكمة كويتية بتهمة سب الصحابة. * واثر انسحاب أعضاء الحكومة من البرلمان، توجهوا لعقد اجتماع طارئ حسب ما أفاد مصدر برلماني. وبحسب القانون الكويتي، يمكن لأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح إذا ما قبل الاستقالة، إما ان يشكل حكومة جديدة، أو يحل البرلمان ويدعو إلى انتخابات برلمانية مبكرة. * ويذكر أن رئيس الوزراء الكويتي شكل أول حكومة برئاسته في فيفري 2006 واستمرت لأقل من خمسة أشهر قبل ان تتقدم باستقالتها اثر احتدام خلافاتها مع نواب في البرلمان، ثم شكل الشيخ ناصر حكومته الثانية في مطلع جويلية 2006 التي استمرت نحو ثمانية أشهر واستقالت في مطلع مارس 2008. وأعاد أمير الكويت تكليف الشيخ ناصر بتشكيل حكومته الثالثة التي استمرت حتى 19 ماي الماضي قبل ان تستقيل مجددا، ويعاد تكليف المحمد بتشكيل حكومته الرابعة التي تقدمت باستقالتها الثلاثاء. *