وجهت وزارة الصناعة وترقية الاستثمارات، مؤخرا، مراسلة للشركة الحكومية لصناعة الأدوية "صيدال"، تشمل عرضا خاصا ببيع مراكز التوزيع التابعة للشركة العمومية "ديڤروماد"، التي كانت ضمن قائمة المتهمين في قضية الخليفة، ممن أودعت أغلفة مالية ببنك الخليفة المنهار. * كشفت مصادر موثوقة من الوزارة عن اجتماع سينعقد في 4 ديسمبر المقبل، تشرف عليه وزارة الصناعة والاستثمارات، وشركة مساهمات الدولة بفرعها "بيوفارم" لتقييم عروض الشركات الراغبة في استرجاع مراكز تخزين وتوزيع الأدوية "ديڤروماد"، حيث سيتم مناقشة صيغة البيع إما بالتنازل أو بمبالغ تبقى رمزية، حيث يوجد مصير آلاف العمال على المحك، في ظل إفلاس تلك الشركات التي كانت ضمن أغلب المؤسسات التي أودعت أموالها ببنك الخليفة. * وأبدت لحد الساعة شركة "صيدال" رغبة استرجاع 5 مراكز موزعة عبر الوطن، بعد ما تمت مناقصة من دون جدوى نظرا لعدم تلقي وزارة الاستثمارات أي رد ايجابي بشأن المناقصة المعلنة. * وفي رده عن استفسار "الشروق"، أكد، رشيد زغواني، المدير العام لشركة صناعة الأدوية "صيدال"، رغبة شركته في الحصول على خمسة مراكز، متوزعة عبر كل من وهران، عنابة، الحراش بالعاصمة، قسنطينة، سطيف، مع حماية مناصب الشغل بعدم تسريح العمال. * وكشف المدير العام ل "صيدال" عن عملية تعتبر الأولى من نوعها بالجزائر، تتمثل في إنتاج أنسولين على شكل قلم، بعد ما كان سائدا بالجزائر في شكل حقنة، وأفاد أن ذات الصناعة الصيدلانية ستستغل بمركز "ديڤروماد" المتواجد بقسنطينة بعد استرجاعه من وزارة الصناعة وترقية الاستثمارات، والحفاظ على حوالي 170 عامل، وتضاف في ذات المركز بعد توسعته وجعله وحدة لصناعة حقن "ايبيتاتيل"، و"ديريف بارقان" و"أنترفارون"، كما سيتم الحفاظ على أكثر من 50 عاملا تابعين ل"ديڤروماد". * أما مركز وهران، فسيخصص للأبحاث وإنتاج الأدوية الخاصة بالمضادات الحيوية، بطاقة إنتاجية تقدر ب 20 مليون سنتيم يوميا، فيما سيخصص مركز عنابة لوحدة إنتاج أدوية الأعصاب "بيسكوتروب"، بقدرة إنتاج 20 مليون سنتيم يوميا كذلك، وستكون ذات الوحدة مخصصة أيضا لتوزيع الأدوية، وسيتم إعادة إدماج حوالي 100 عامل تابعين ل"ديڤروماد". * وستقوم "صيدال" في إطار توسيع منتوجها ونشاطها التجاري، باسترجاع مركز زميرلي بالحراش بالعاصمة، وتجمع به وحدة "لافيجيري" والوحدة التجارية لصيدال، وخامس مركز متواجد بسطيف الذي يضم 70 عاملا، سيخصص للتوزيع.