وصلت حصيلة المغاربة الفارين من الظروف الاجتماعية القاسية في المغرب باتجاه التراب الجزائري، إلى 40 مغربيا خلال الثلاثي الأول لهذه السنة، حيث تفيد المجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية عين تموشنت أن المغاربة الذين تجاوزوا الحدود هروبا من الجوع وسوء الأحوال في المغرب قد تم تحويلهم جميعا للقضاء الجزائري، الذي أمر بإيداعهم الحبس، ليحولوا بعد ذلك نحو بلدهم الأصلي بعد انتهاء مدتهم العقابية في سجون المنطقة. وسبق أن وصل عدد المغاربة الذين تسللوا سرا عبر الحدود المغربية الجزائرية من أجل لقمة العيش إلى التراب الوطني العام الماضي، إلى 90 مغربيا، وعن الظروف الحقيقية وراء هذه الظاهرة أكدت بعض المصادر، أن المغاربة يلجؤون إلى الهروب من المغرب بعد سوء حالهم من الناحية الاجتماعية والظروف القاسية التي يواجهونها اتجاه عائلاتهم التي تبقى في المغرب وتنتظر أموالا من المجازفين الذين يعينونهم على قسوة الحياة، حيث تتوافد مجموعات من العمال من الضفة الأخرى مرورا بمدينة مغنية الحدودية باتجاه تراب ولاية عين تموشنت وباقي الولايات المجاورة لها شرقا، التي توفر فيها ورشات البناء مناصب عمل بطريقة غير قانونية لهؤلاء، إلا أنه يتم توقيفهم في عديد من المرات على مستوى الورشات المذكورة أو أثناء رحلتهم على مستوى الطريق الوطني رقم 02 خلال الحواجز الأمنية، حيث يتبين بأنهم مغاربة طردتهم الظروف الاجتماعية نحو التراب الجزائري.