تمكنت المجموعة الولائية لدرك عين تموشنت من توقيف 38 مهاجرا غير شرعي من جنسيات افريقية مختلفة، بينهم 26 حرافا مغربيا تسللوا إلى التراب الجزائري بطريقة غير قانونية هروبا من الفقر الذي طاردهم في بلاد الجارة المغرب. وتبرز المعلومات المتوفرة ل ''البلاد''، أن ظاهرة الهجرة السرية في تزايد مستمر عبر تراب الولاية، حيث عالجت مصالح الدرك بعين تموشنت 17 قضية منها خلال السنة المنقضية، جرى توقيف الحرافة الأفارقة في عمليات منفصلة على مستوى الطريقين الوطنيين 02 و35 بين عين تموشنت وتلمسان والآخر الرابط بين وهران وعين تموشنت. حيث أوقفت 38 مهاجرا سريا تسللوا إلى التراب الجزائري بطرق غير مشروعة بفعل نشاط مافيا تهريب البشر على مستوى الحدود الجزائرية المغربية، بينهم ماليون وتشاديون، مغاربة وبنغاليون وتوقيف ستة أشخاص سوريين بتهمة الإقامة غير الشرعية والتنقيب العشوائي عن المياه العشوائية في مناطق حمراء عبر بلديات عديدة في ذات الولاية، حيث جرى حجز عتادهم وإحالتهم على محكمة عين تموشنت. وتفيد المعطيات نفسها، أن ثمة عصابة منظمة تقوم عبر الحدود الجزائرية المغربية بتهريب المغاربة إلى التراب الجزائري وبالضبط الاستقرار في ولاية عين تموشنت من أجل إكمال مشوارهم المتمثل في العمل داخل ورشات شاقة والقيام بنحت الجبس في مبان ضخمة، بإيعاز من سماسرة تربطهم اتصالات مع هؤلاء المغاربة الحرافة. ومن ضمن قضايا الهجرة السرية التي عالجتها المجموعة الولائية لدرك عين تموشنت، تم ضبط 12 شخصا مغربيا كانوا على أهبة الاستعداد لركوب أمواج البحر من شواطئ ساحل الولاية بغية بلوغ سواحل بلاد الأندلس لتجسيد حلم العيش في إسبانيا وتخطي عتبة الفقر.