حذر أطباء مختصون في الأيام الطبية الثالثة لمستشفى حجوط بتيبازة من استخدام المواد الملونة والمواد الحافظة في حلويات العيد، وكذا تلك الموجودة في المشروبات الغازية، لأنها تتسبب في سرطان المثانة، كما دقوا ناقوس الخطر من الانتشار الرهيب للأمراض العقلية، وخاصة الانهيارات العصبية التي ارتفعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة نتيجة للضغوط الاجتماعية والاقتصادية، ناهيك عن الآثار الوخيمة للعشرية السوداء. * أياما قبل عيد الأضحى المبارك حذر أطباء مختصون من استعمال ملونات الحلويات وكذا تناول المشروبات غير المستخلصة من مواد طبيعية لحالها من آثار خطيرة على صحة المستهلكين، حيث تهاجم مباشرة مثانة الإنسان وتتسبب له في السرطان من خلال ترسبها على غشاء المثانة. * فقد كشف الجرّاح أحمد أوشان المختص في أمراض المسالك البولية، وفي تصريح ل "الشروق" حذر الجزائريين من المواد الملونة والمواد الحافظة المستعملة في المواد الاستهلاكية والحلويات والمشروبات الغازية »فسرطان المثانة مرتبط بهذه المواد التي تترسّب على غشاء المثانة وتوّلد السرطان الذي يصعب معالجته«. ودعى الدكتور أوشان إلى توعية المستهلك وتشديد الرقابة على هذه المنتجات في الصناعة الغذائية التي لا تحترم المقاييس الصحية لأسباب تجارية. * وتخوف الجراح على مصير الأطفال الصغار الذين يستهلكون بشكل مفرط المنتجات التي تحمل مواد كيميائية حافظة وأخرى ملونة. ونصح الجراح الجزائريين الإكثار من الماء على الأقل 1.5 لتر يوميا والعودة للغذاء الصحي التقليدي الغني، مضيفا أنه لا بد أن نعود لتقاليد أجدادنا في الجانب الصحي. * وقال الدكتور دراوي المختص في الأمراض العقلية ورئيس مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى حجوط ل "الشروق" إن »الإحصاءات غير متوفرة حول الأمراض العقلية بالجزائر رغم العدد الهائل من المرضى والذين يتزايد عددهم بشكل لافت، حيث أعالج يوميا 30 مريضا«. ورد هذا الارتفاع إلى الأزمات الاجتماعية والعائلية والعلائقية والمادية وسنوات الإرهاب، حيث تعتبر الانهيارات العصبية أكثر الأمراض انتشارا، وهو رابع سبب للتوقف عن العمل في العالم، وعلى مدى عشرين عاما سيصبح ثاني سبب بعد داء القلب، وذكر نفس المصدر أن عددا كبيرا من المرضى لا يعترفون بمرضهم ويرفضون تناول الدواء، والحل هو توجيههم للمستشفى وكذا دعم العائلة. وأضاف ذات المتحدث أن »مرضى السكيزوفرينا، أو انفصام الشخصية، يقدمون على الانتحار بمعدل 1 من 10، فيما يصاب من 1 إلى 02 / 0 من سكان العالم بهذا الداء المنتشر كثيرا بالجزائر بعد العشرية الأخيرة لأسباب مادية واجتماعة وعائلية وأمنية«. وكل الظروف الآن -حسبه- مساهمة في انتشار هذا النوع من المرض بعد الانهيارات العصبية؟. وعن استعمال الرقية في علاج هذه الأمراض قال دراوي »الرقية نوع من السيكولوجيا الذهنية وليس علاجا، وهي أمل ودعم نفسي للمريض وللعائلة« ليضيف »لا أرفضها ولكن أرفض العرافين والحضرات واستغلال المرضى العقليين ماديا«.