عبر العاملون والموظفون بالمركز الاستشفائي الجامعي "إبن سينا" بعنابة وكذا العاملين بالقطاع الصحي "فرانز فانون" من تأثيرات خطيرة مثل الاختناق والتهاب العيون، جراء انبعاث الغازات السامة والرماد الناجم عن الحرق العشوائي للنفايات الطبية؛ حيث حذر الأطباء من حدوث كارثة صحية بالنسبة لعمال النظافة المكلفين بتحويل النفايات الطبية إلى المحطات الفلاحية وحرقها بصفة غير منتظمة• وفي ذات السياق، أكد عامل بالمحرقة ل "الفجر" أنهم يتكبدون صعوبات كبيرة في عملية فرز هذه المواد السامة وتصنيفها بين النفايات المنزلية ذات الأكياس الزرقاء والتي تشكل نسبة 70 % والنفايات الاستشفائية الخطيرة ذات الأكياس الحمراء بنسبة 30 % والتي تحتوي على ميكروبات ومواد ملونة وسامة• حقيقة الواقع تؤكد أن عمال وأعوان النظافة بالمستشفيات يتأثرون بمخلفات تلك النفايات؛ حيث أن طريقة حرق النفايات الاستشفائية بولاية عنابة لا تتماشى والمقاييس الصحية حسب الأطباء، لأن المحرقة فضلا عن قدمها واهترائها فإنها تطرح غازات سامة تضر بصحة المواطن وحتى النبات وذلك بفعل مادة "الديوكسين"، فاستمرارية انتشاره تسمح بالإصابة بأمراض السرطان والجهاز التنفسي والعصبي وأمراض القلب واضطرابات الغدد وله تأثيرات سلبية فيما يخص أمراض الحساسية والتشوهات الخلقية، يضيف طبيب بالمركز الاستشفائي "إبن سيناء" أن النفايات الاستشفائية تساهم في الإصابة بمرض الالتهاب الكبدي الفيروسي من نوع "ب" و "ج" و مرض السل والليشمانيوز وينتهي المختصون والأطباء إلى ضرورة إعطاء الموضوع أهمية لما يشكله من مخاطر على الصحة العمومية على حد سواء، فأغلب المستشفيات والمصحات الخاصة المتعاقدة مع المركز الاستشفائي، تعاني من عدة مشاكل في التخلص من نفاياتها وذلك مرتبط أساسا بضعف الإمكانيات والموارد المالية ويبقى عامل التوعية ضروري لأن المواطن بات مهدد بالموت المفاجئ•