محمد أمين لا تزال عائلة حلوز بتيارت تطالب بكشف الحقيقة حول مقتل ابنها محمد أمين الذي ووري التراب مؤخرا بعد نقل جثته من ألمانيا، حيث مات هناك في 18 أكتوبر المنصرم، في ظروف غامضة، اذ اكتفت السلطات الألمانية وسفارة الجزائر هناك بالقول إنه تعرض لحادث مرور، دون إعطاء تفاصيل الحادثة، علما أن الفقيد كان يقيم في مركز للاجئين. * وحسب عائلة الفقيد الذي كان أصغر فرد في العائلة والولد الوحيد وسنه 21 سنة، فإنه هتف الليلة ما قبل اليوم الذي تم تبليغها عن وفاته، حيث كان كل شيء عاديا في حياته قبل أن ينزل خبر تعرضه لصدمة بشاحنة، حسب النص الألماني وسيارة حسب الترجمة الفرنسية لنفس النص، لتقول شهادة طبية صادرة عن طبيب ألماني ان الجثة نقلت إلى عيادة لوغفيغسبورغ في مدينة بيننغن آم نيكر، حيث وقعت الوفاة. * والد الفقيد أصر على تبيان الحقيقة متسائلا عن كيفية إبقاء العائلة تحت رحمة بعض معارف محمد الأمين في ألمانيا أو في اسبانيا التي خرج منها، طالبا معرفة حقيقة وقوع الحادث وصاحب السيارة أو الشاحنة وما إذا كان اللاجئون المقيمون في المركز يخضعون للتأمين أم لا طالما لم يتحدث أحد عن التعويض وكأن شيئا لم يحدث... * يشار أن محمد الأمين حلوز كان وصل إلى ألمانيا بداية الخريف في رحلة سفر غير شرعية بعد إقامته باسبانيا التي وصلها مع مجموعة من "الحراڤة" انطلاقا من ميناء مستغانم، حيث كان يعمل صيادا. وكان محمد بمجرد وصوله إلى شتوتغارت الألمانية قد سأل عن مركز اللاجئين ليقوم بإجراءات الدخول تجنبا لمطاردة الشرطة ومشاكل أخرى هو في غنى عنها، كما قالت أخته، إلا أن طارئا ما جعله يخرج مسرعا من المركز بعد أيام من الإقامة فيه والتعرض لحادث مرور، حسب معارفه.