انتقد رئيس حركة مجمتع السلم أبو جرة سلطاني صراحة وفي حضور شريكيه في التحالف أمين الآفالان وأمين عام الأرندي التحالف الرئاسي، مؤكدا أن الظرف قد حان على تصحيح النقائص التي يتسم بها هذا الهيكل السياسي، والرقي به إلى مشاركة سياسية واضعا شروطا لاستمرارية التحالف فيما قابله عبد العزيز بلخادم بشبه مناظرة بالرفض الضمني، لهذا المقترح، مؤكدا أن التكتلات السياسية لا تعني تخلي الشركاء عن خصوصيات تشكيلاتها السياسية أو الإطاحة بعامل التنافس. * وقد بدا رئيس حمس أبو جرة سلطاني مستاء من الوضعية التي آل إليها التحالف الرئاسي قائلا: جدير بنا أن نستفهم عن ما إذا كان التحالف قد حقق أهدافه؟ ليجيب عن سؤاله بمجموعة من الملاحظات التي رآها عيوبا لهذا التحالف السياسي. إذ أكد أن التحالف يشوبه ضعفا في التنسيق القاعدي، كما أن هذا الضعف امتد إلى الإرادة السياسية للاستشارة والتنسيق بين أطراف التحالف مضيفا عيبا ثالثا يتعلق بغياب برنامج عمل واضح "للجنة التساعية" منطلقا من هذه الانتقادات قال: أبو جرة إن حمس ترى أن الوقت مناسب لإعطاء التحالف جرعة جديدة لتقويته والإنتقال به من السرعة الأولية إلى السرعة الثالثة على حد تعبيره، مذكرا شريكية أويحيى وبلخادم أن هذا الهيكل الذي وجد خصيصا لدعم الرئيس بوتفليقة قد مر عبر مرحلة الإتلاف الحزبي على التآلف الرئاسي في استحقاقات 2004 مطالبا صراحة بضرورة ترقيته إلى شراكة سياسية وضبط شروط واضحة للتنسيق على كافة المستويات مؤكدا على أن أطراف التحالف يجب أن يكونوا شركاء لا حلفاء. * * أبو جرة "يتوسل" لترقية التحالف إلى شراكة وبلخادم يرد بالرفض * هذه الدعوة الصريحة لزعيم حمس رد عليها أمين الآفالان بلخادم بإشارات قوية لرفض هذا المقترح منطلقا لعرضه من حصيلة الرئيس بوتفليقة أن الورشة الأساسية للتحالف هي العمل والتركيز على تجميد قواعد كل حزب لإنجاح الرئاسيات وتحقيق فوز ظاهر للرئيس بوتفليقة في الاستحقاقات الرئاسية للعهدة الثالثة، مشيرا بحديثه أنه ليس قطبا سياسيا ضد أقطاب أخرى، كما أن أطرافها الذين تجمعوا من أجل برنامج الرئيس لكل واحد خصوصياته، وبخصوص حضور مراقبين دوليين للاستحقاقات الرئاسية قال بلخادم الذي أعلن ترشيح التحالف الرئاسي ترشيح عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات المقبلة داعين إياه إلى استكمال مسار التنمية. * أما أويحيى فقد ركز على الرئاسيات مؤكدا أن التحالف الذي ساهم في تمرير الدستور على مستوى البرلمان سيحقق انتصارا في انتخاب الرئيس لعهدة رئاسية ثالثة.