سجل المركز الوطني لمكافحة التسمم بباب الواد ما يقارب 4500 حالة تسمم في آخر إحصائيات المركز لسنة 2007 علاوة عن 50000 لسعة عقرب بالجنوب الجزائري، وأشارت البروفيسور بشرى الأمير مديرة المركز في تدخلها أمس بالملتقى الأول للجمعية الجزائرية للتسمم حول واقع التسمم في الجزائر و إستراتجية الحد منه إلى أن التسمم عن طريق الأدوية يمثل 50 بالمائة من حالات التسمم المسجلة خلال العام الجاري. في حين يمثل التسمم نتيجة لتناول المبيدات 15بالمائة من الحالات المسجلة بينما تسبب تناول مواد التنظيف المنزلية 14 بالمائة في حالات التسمم في حين يبقى الاستعمال الخطأ للأعشاب و التداوي وفق الطب التقليدي و التسممات في محيط العمل نتيجة للغازات السامة أو التلوث الخطير بمحيط العمل إحدى المسببات الأساسية للتسمم بالمجتمع الجزائري، كما تُعرف شريحة ألطفال من 0 إلى 4 سنوات هي الفئة الأكثر تعرضا للتسمم . وأشارت ذات المتحدثة إلى أن إحصائيات التسمم الحقيقية لسنة2007 تتجاوز بكثير الأرقام التي توصل إليها مركز مكافحة التسمم بسبب عدم إلمامه بجميع حالات التسمم التي لا تمر بالمستشفيات العمومية أو الحالات التي لا يتم الإبلاغ عنها موضحة أن المركز الوطني لمكافحة التسمم بابا الواد هو الوسيلة الأنجع للإبلاغ عن أي حالة تسمم إذ تقدم الإسعافات الأولية والمعلومات الضرورية في التعامل مع المتسمم قبل نقله للمستشفى حيث تعتبر المدة الزمنية بين تناول المادة المسممة ونقل المستشفى مدة جد حساسة لابد أن يتعامل معها المحيط العام بحساسية وخلفية علمية حتى يتم إنقاذ المتسمم من الموت أو أي مضاعفات خطيرة. زين العابدين جبارة