الاعتداء على مبنى التجارة العالمي أعلن قاضي المحكمة العسكرية في معتقل غوانتنامو الأمريكي، أن العقل المدبر المفترض لهجمات سبتمبر، خالد شيخ محمد، وأربعة متهمين آخرين، يريدون الإقرار بمسؤوليتهم عن تلك الهجمات، وهو ما قد يؤدي إلى الحكم عليهم بالإعدام. وجاء إعلان القاضي العقيد ستيفن هينلي بعيد بدء جلسة تمهيدية مخصصة للتحضير لمحاكمة المتهمين الخمسة الثلاثاء، والتي تحضرها للمرة الأولى عائلات ضحايا لهجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولاياتالمتحدة. * وقرأ القاضي مذكرة وجهها إليه المتهمون جاء فيها: "نحن الخمسة توصلنا إلى اتفاق بأن نطلب من اللجنة عقد جلسة فورية لنعلن اعترافاتنا.. مع رغبتنا الجادة في هذا الشأن دون أن نكون تحت أي نوع من الضغط أو التهديد أو الترهيب أو تلقي الوعود من جانب أحد". وأضافت المذكرة أن المتهمين يرغبون في الإقرار بأنهم مذنبون، ويريدون سحب أي مذكرات قدمها المحامون، الذين عينهم الجيش والذين لا يثقون فيهم، وحاولوا عزله. * وقد اعتبر جوناثان تورليه، الأستاذ بجامعة جورج واشنطن والخبير في القانون وشؤون الإرهاب، أن تقديم 5 من المتهمين بالضلوع في هجمات 11 سبتمبر عريضة للمحكمة العسكرية يطالبون فيها بالاستماع الفوري لاعترافاتهم أنها خطوة غريبة جدا. وقال "أعتقد أن هؤلاء الأشخاص لا يفهمون أن هذا القرار سينتج عنه تغير حاسم في أوضاعهم". وأضاف تورليه، في لقاء ورد ضمن نشرة الأخبار، أن إقرار المتهمين الخمسة بذنبهم سيضع الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما في وضع محرج جدا، لأنه سيضطر للتوقيع على قرار ستصدره المحكمة العسكرية بإعدام هؤلاء المتهمين، وهي المحكمة التي عبّر أوباما عن رفضه لها، وأعلن عن عزمه إغلاق معتقل غوانتنامو عندما يتسلم الرئاسة. ورأى تورليه أن الغريب في الأمر أن خالد شيخ محمد فعل بالضبط ما يريده الرئيس جورج بوش، لأن اعترافه بالذنب سينهي تساؤلات كثيرة بشأن تعرضه للتعذيب خلال الاستجوابات، مشيرا إلى أن الأمر ذاته حدث مع زكريا الموسوي الذي فاجأ الجميع واعترف بذنبه، في حين أنه كان من الممكن أن يشكو من تعرضه للتعذيب أثناء التحقيقات.