أعلن المسؤول الأمريكي عن ملف إغلاق معتقل غوانتانامو دانيال فريد إنه لا يوجد جدول زمني محدد حالياً لإغلاق المعتقل بشكل نهائي، الأمر الذي قد يعطل عملية الإفراج عن 11 معتقلا جزائريا لازالوا يعانون داخل هذا المعتقل. وقال دانيال فريد في تصريح له ضمن برنامج ''صناعة الموت'' الذي تبثه قناة العربية إنه لا توجد أجندة محددة حالياً لإغلاق المعتقل بشكل نهائي، وهذا رغم تأكيده أن المعتقل قد أضر كثيرا بالصورة الخارجية لواشنطن، حيث قال في هذا الشأن ''معتقل غوانتانامو لم يساعدنا بل أساء إلى الولاياتالمتحدة. اعتقلنا أناساً في ميدان المعركة في أفغانستان وباكستان في 2001 ولا عيب في ذلك، ولكن بعد ذلك ارتكبنا بعض الأخطاء وكان علينا أن نتخذ القرار بشأن هؤلاء''. وأضاف بالقول ''الكثير من السياسات كانت خاطئة وتحول معتقل غوانتانامو إلى رمز للكثير من الأخطاء، والرئيس أوباما على حق في محاولته إغلاق المعتقل، لأننا في الإدارة نعتقد أن المعتقل تحول إلى رمز للسوء وعلينا وضع حد لهذا الوضع. فالقاعدة لا تحتاج إلى مبررات لمعاداتنا أو للقيام بأعمال ارهابية، لكن الكثير من الناس في الدول العربية والإسلامية يشاهدون معتقل غوانتانامو ويشعرون بغضب شديد. وعلينا أن نظهر لهم أن الرئيس أوباما ينتهج سياسة مختلفة ويريد فعلاً إغلاق غوانتانامو ولا يعتقد في وجود ما يسمى بصراع الحضارات وأن كلاماً من هذا القبيل لا معنى له. وعلينا إغلاق معتقل غوانتانامو وإذا كانت هناك حاجة إلى إيجاد معتقل فيجب أن يتم ذلك في نطاق دولة القانون''. إلى ذلك، صرح مسؤولون أميركيون آخرون أن كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد يوصون بمحاكمة خالد شيخ المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر عام 2001 أمام محكمة عسكرية، مضيفين أن القرار سيمس أربعة آخرين مشتبه بضلوعهم في الأحداث ذاتها. وقد تتسبب هذه القرارات الجديدة التي تأتي منافية لما تعهد به أوباما عند وصوله إلى السلطة حينما قال إنه سيغلق غوانتنامو قبل نهاية عام ,2009 في تواصل معاناة11 جزائريا لازالوا يقبعون داخل هذا السجن التي أكدت الكثير من المنظمات الحقوقية أنه يفتقر إلى أبسط الظروف الواجب توفيرها للسجناء إضافة إلى أن المعتقلين به يتعرضون إلى مختلف أشكال التعذيب والضرب والاعتداءات وفقا لشهادات سجناء سابقين كانوا فيه. وسبق لرئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان مصطفى فاروق قسنطيني أن قدر عدد الجزائريين المتبقين بمعتقل غوانتنامو الأمريكي ب11 أو 12 سجينا بعد إطلاق حسن زميري وعادل هادي بن حمليلي اللذين سلمتهما واشنطن بداية العام الحالي بعد التأكد من براءتهما. وأوضح قسنطيني أن ما يهم الجزائر هو إطلاق جميع رعاياها الموجودين في معتقل شبه الجزيرة الكوبية، لأن أغلبهم قد تم تبرءتهم من طرف القضاء البوسني، متمنيا أن يتم الإسراع في إقفال هذا الملف بالنسبة للجزائر نهائيا في أقرب وقت بالإفراج عن من تبقى من المعتقلين الجزائريين. وتجدر الإشارة إلى أنه يبقى لحد الآن 196 معتقل بغوانتنامو من أصل 250 كانوا يقبعون فيه عند تسلم الرئيس الأميركي باراك اوباما مهامه قبل عام، إلا أن لجنة تابعة لوزارة العدل الأمريكية أوصت بإبقاء حوالى 50 معتقلاً محتجزين في غوانتامو لفترة غير محددة من دون إخضاعهم لمحاكمة، بسبب الخطورة التي قد يشكلونها، والذين لا يمكن الإفراج عنهم أو محاكمتهم، خشية أن تتعارض المحاكمة مع عملية جمع المعلومات الاستخباراتية.