صرح وزير الطاقة و المناجم السيد شكيب خليل الخميس أن اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) المزمع عقده في وهران في 17 ديسمبر من المقرر أن يفضي إلى "تقليص أهم" في العرض. في حديث خص به الإذاعة الجزائرية، أوضح السيد خليل أن "اجتماع وهران من المنتظر أن (يتخذ قرارا) يقلص بشكل أهم (الانتاج)من أجل تحقيق التوازن بين العرض و الطلب". * وأكد السيد خليل أنه بناء على الاتصالات التي أجراها مؤخرا مع نظرائه بمنظمة أوبك سيما وزير النفط السعودي فإن "هناك إجماع" بخصوص تقليص الإنتاج. إلى ذلك أعلنت روسيا الأربعاء أنها تعتزم الكشف عن مقترحات بشأن تخفيضات فى انتاج البترول فى موعد لن يتجاوز السابع عشر من شهر ديسمبر الحالي حسبما اعلنه سيرغى شماتكو وزير الطاقة الروسى . وذكرت مصادر اعلامية ان شماتكو أعرب عن اعتقاده بأهمية التوصل إلى موقف ثابت بشأن تلك المسألة مع دول أخرى مصدرة للبترول غير أعضاء بمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك". واضافت المصادر ان شماتكو كشف عن اجرائه محادثة هاتفية مع رئيس منظمة الأوبك لإبلاغه ان القرارات التى يعكف الأوبك على إعدادها فيما يخص خفض الإنتاج تعتبر بالغة الأهمية مشيرا الى ان رئيس الأوبك اكد ان المنظمة ترغب في انضمام روسيا للعضوية فيها . واكد شماتكو أن روسيا بحاجة فى هذا التوقيت بالتحديد إلى التحقق من وضعها حيال موقف الأوبك المزمع على خلفية معرفته أن منظمة الأوبك تعد خططا جادة لخفض الإنتاج مشيرا إلى رغبة موسكو في رؤية تعزيز منتجى النفط غير الأعضاء بالأوبك لوضعهم من اجل الحفاظ على سوق النفط. وعلى صعيد متصل اكدت الوكالة الطاقة الدولية الخميس ان الطلب من النفط سيستأنف نموه خلال السنة القادمة بعد التراجع الذي سجله خلال السنة الجارية و ذلك للمرة الأولى منذ عام 1983. وخفضت الوكالة في تقريرها الشهري عن سوق النفط تقديرها للطلب في العام الجاري بواقع 350 ألف برميل يوميا عن التقدير السابق الى 8ر85 مليون برميل يوميا بانخفاض يبلغ 200 ألف برميل عن العام السابق. كما تتوقع الوكالة انتعاش الطلب الى3ر86 مليون برميل في اليوم في العام المقبل بناء على افتراض صندوق النقد الدولي أن الاقتصاد العالمي سينتعش تدريجيا في النصف الثاني من العام. و اكدت الوكالة " ان التصور المعمول به يقوم على افتراض المرونة خارج مناطق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وان كان النمو أقل منه في السنوات الخمس السابقة" مضيفة ان "تقرير هذا الشهر يعكس تعديلا طفيفا لبيانات الطلب الأخيرة خارج منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (على النقيض من بيانات المنظمة) ومن ثم فإننا نقاوم إغراء رفع النمو في 2009 رغم المؤشرات الاقتصادية الأضعف في بعض الحالات." ومع انخفاض الطلب وسط التباطؤ الاقتصادي الحالي فان مخزونات النفط في دول المنظمة سجلت ارتفاعا حادا. ففي نهاية شهر أكتوبر الماضي بلغت المخزونات ما يعادل استهلاك 8ر56 يوم أي ما يزيد كثيرا على متوسطها في السنوات الخمس الأخيرة. وقالت الوكالة ان من المرجح انخفاض الطلب على النفط الخام من إنتاج دول منظمة أوبك خلال 2009 الى 30.7 مليون برميل يوميا من 31.5 مليون في عام 2008. وتتوقع العديد من الأوساط أن تخفض أوبك إنتاجها مليون برميل يوميا على الأقل عندما يجتمع وزراؤها في الجزائر يوم 17 ديسمبر في اطار مساعيها لرفع الأسعار التي انخفضت الى نحو 44 دولارا للبرميل بعد أن سجلت مستوى قياسيا أعلى من 147 دولارا في جويلية الماضي.