حذر محمد عبد العزيز رئيس جبهة البوليزاريو من إمكانية عودة الحرب من جديد في الصحراء الغربية، إذا لم يقم الاتحاد الأوروبي بضغوط إضافية على الحكومة المغربية لإيجاد حل نهائي للأزمة. وقال عبد العزيز في تصريحات صحفية عقب لقائه مع المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بنيتا فيريرو فالدنر الخميس، إن "الاتحاد الأوروبي قد فشل في سياساته الرامية إلى عدم إزعاج المغرب على مدار 30 عاما"، مشيرا إلى عدم تحقيق أي تقدم خلال الفترة الماضية. * دعا محمد عبد العزيز الاتحاد الأوروبي إلى "إحياء" عملية المفاوضات حول وضع الصحراء الغربية. وقال عبد العزيز في تصريح أدلى به للصحفيين بعد لقائه مع مفوضة العلاقات الخارجية بنيتا فيريرو- فالدنر، إن العملية الجارية بإشراف الأممالمتحدة "متوقفة بسبب تعنت المغرب الذي يرفض التعاون بنزاهة مع الأممالمتحدة للمساهمة في تطبيق عملية استفتاء يفترض أن تتيح للشعب الصحراوي اختيار مستقبله بحرية". وطالب رئيس البوليزاريو بضرورة أن تساهم أوروبا مساهمة جوهرية في إحياء المفاوضات وتشجيعها بين الجبهة والمغرب. وشدد على القول إن "لدى أوروبا الإمكانية لممارسة نفوذها وتشجيع الطرفين على استئناف المفاوضات لتسهيل توصل عملية السلام إلى نتيجة". من جهتها، أوضحت المفوضية الأوروبية أن بروكسل "تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين". ويجري الطرفان، البوليزاريو والمغرب، مفاوضات منذ 2007 في مانهاست بضاحية نيويورك، لكن جهودهما باءت بالفشل حتى الآن. من جهة أخرى، حذر عبد العزيز الاتحاد الأوروبي من عواقب "الوضع المتقدم" الجديد الذي عرضه على المغرب في أكتوبر. وينص هذا الوضع على تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في المجال السياسي والانضمام التدريجي للملكة إلى السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي. وقال "لا نعارض علاقات مميزة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب... شرط أن تكون الظروف التي يعقد في إطارها وبموجبها هذا الاتفاق واضحة". وأضاف أن على الاتحاد الأوروبي الذي يكرر دائما تمسكه "بحق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير" أن يوضح أن الاتفاق مع المغرب "لا يشمل" أراضي الصحراء الغربية. وإذا لم يحصل ذلك "فإ شكلا من أشكال مشاركة الاتحاد الأوروبي في المهمة الاستعمارية للعدوان المغربي على الشعب الصحراوي، سيكون مسيئا لأخلاقية الاتحاد الأوروبي.