طلب رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية محمد عبد العزيز يوم الخميس من الاتحاد الأوروبي إقناع المغرب بالعودة إلى طاولة المفاوضات المعلقة منذ شهر أوت الفارط. وصرح محمد عبد العزيز خلال ندوة صحفية عقدها بالمركز الدولي للصحافة ببروكسل عقب اللقاء الذي جمعه مع بنيتا فيريرو فالدنر المفوضة الأوروبية المكلفة بالعلاقات الخارجية وسياسة الجوار الأوروبية ''لقد طلبنا خلال هذا اللقاء الأول من هذا المستوى بين مسؤولي الصحراء الغربية والمفوضية الأوروبية أن يعمل الاتحاد الأوروبي على إقناع المغرب بالعودة إلى طاولة المفاوضات والموافقة على تعيين الممثل الخاص والشخصي للأمين العام الأممي الجديد بالصحراء الغربية''. كما أكد أن هذا اللقاء ''مهم للغاية'' لأنه جاء في ''وقت ملائم'' يتميز بثلاثة معطيات أساسية تتمثل في ''استمرار الوضع على حاله بينما توجد فيها المفاوضات التي تقودها منظمة الأممالمتحدة قصد إيجاد حل لمشكلة الصحراء الغربية في حالة انسداد حقيقية بسبب العراقيل المغربية والوضع الخطير لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة بالصحراء الغربية وقرار الاتحاد الأوروبي الأخير القاضي بمنح وضع متقدم للمغرب''. وبخصوص الوضع المتقدم أكدت فيريرو فالدنر للرئيس الصحراوي أن المادة 49 من الاتفاق المبرم بين الطرفين ''واضحة'' فيما يتعلق بالصحراء الغربية وهي تستثنيها ''بشكل واضح'' من الاتفاق. كما أكد الرئيس الصحراوي أن ''أوروبا بحكم علاقاتها الهامة عليها أن تضغط على السلطات المغربية لكي تحترم حقوق الإنسان'' متسائلا حول قرار الاتحاد الأوروبي القاضي بمنح ''وضع متقدم'' للمغرب ''بينما لا يحترم فيه هذا البلد حقوق الإنسان''. وأضاف يقول ''من وجهة نظرنا لقد بلغنا رسالتنا بشكل واضح وصريح ويمكنني القول إننا على اتفاق فيما يخص المبادئ''.