تنظم كلية الحقوق والعلوم الاجتماعية لجامعة عمار ثليجي بالأغواط، يومي 2 و3 مارس المقبل، الملتقى الوطني الثالث حول الجريمة المنظمة وسياسة مكافحتها في الجزائر، ينشطه العديد من الأساتذة والباحثين من مختلف جامعات الوطن، أهمها تلمسان والمسيلة وسكيكدة والعاصمة وقسنطينة وبجاية وسيدي بلعباس وعنابة، إضافة إلى إطارات بقيادة الدرك الوطني مختصين في مكافحة الجريمة المنظمة. وأشار مصدر مسؤول بقيادة الدرك الوطني ل"الشروق اليومي"، أن مكافحة الجريمة المنظمة تشكل إحدى أهم أولويات جهاز الدرك التي وفرت إمكانات مادية متطورة تماشيا مع تطور الجريمة بأشكالها إضافة إلى تكوين العنصر البشري، وتهدف مثل هذه الملتقيات إلى بحث وسائل مكافحة الظاهرة وتبادل الخبرات والتنسيق بين مختلف الهيئات لتطويقها، خاصة بعد أن أشارت التحقيقات الأمنية إلى علاقة هذه الجرائم بتبييض الأموال وتمويل الإرهاب والمتاجرة بالمخدرات والأسلحة والتهريب والتنسيق بين الشبكات الإجرامية والتنظيمات الإرهابية.وتفيد المعطيات المتوفرة لدى "الشروق اليومي"، من لجنة تحضير الملتقى أنه سيتم طرح مخاطر الجريمة المنظمة، خاصة على الاقتصاد الوطني والمسؤولية الجنائية وكيفية مكافحتها في إطار القوانين الخاصة، خاصة قانون مكافحة الفساد وأيضا في إطار اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الجريمة.وكانت مصالح الدرك الوطني، قد عالجت 10724 قضية في إطار مكافحة الجريمة المنظمة وتمثل 28 بالمائة من مجموع القضايا المعالجة خلال سنة 2007 موزعة على 990 جريمة اقتصادية ومالية بنسبة 3 بالمائة مقابل 1154 قضية تبديد أموال عمومية، احتيال ورشوة بنسبة 14 بالمائة إضافة إلى قضايا المتاجرة بالسلاح والتزوير وتهريب السيارات والوثائق، التي عرفت ارتفاعا بنسبة 15 بالمائة، وأغلب هذه الجرائم بولايات تلمسان، وهران، العاصمة، سطيف، تبسة، تيارت، وتشكل النساء 2 بالمائة من مجموع الموقوفين مقابل 68 بالمائة ذكور من مجموع الموقوفين العام الماضي في قضايا إجرامية مختلفة.