يتواصل لليوم الثاني بدار الثقافة هواري بومدين، الملتقى الوطني الأول حول "واقع الجريمة في المجتمع الجزائري" ( التشخيص و إستراتيجية العلاج) بإشراف النادي العلمي لولاية سطيف بالتنسيق مع مخبر علم النفس العيادي لقسم علم النفس بكلية الآداب و العلوم الاجتماعية لجامعة فرحات عباس و تحت الرعاية السامية لوالي ولاية سطيف. كانت دار الثقافة اليوم قبلة لدكاترة وأساتذة من مختلف ولايات الوطن على غرار سطيف، باتنة، عنابة و البليدة إضافة إلى والي الولاية السيد نور الدين بدوي رفقة السلطات المدنية والعسكرية، مجموعات من فرق الدرك والأمن الوطني و طلبة الحقوق وعلم النفس. جاء انعقاد هذا الملتقى في الوقت الذي دقت الجريمة بكل أنواعها ناقوس الخطر، فتطرق الباحثون إلى الأسباب المؤدية لارتكاب الجريمة و طرق مكافحتها. فهذا الفيروس الذي يزحف في صمت و ينخر جسد المجتمع عامة شاملة بذلك كافة شرائح المجتمع أطفال، نساء و حتى الشيوخ ممتدة بذلك إلى الأرياف، رأى الباحثون أنه لا بد من بناء جسور عمل و تعاون بين كل هيئات المجتمع بدءا بالأسرة، المدرسة، الجامعة فالإدارة. وحسب الدكتور الأستاذ محمد الشرفي الصغير، الأستاذين خالد عبد السلام و رحموني مصطفى رئيس النادي العلمي لولاية سطيف، أنه من بين الأسباب المؤدية لارتكاب الجرائم المادة، الاكتئاب، الانهيار العصبي و الشعور بالضعف الاجتماعي. هذا وعلى هامش الملتقى، تم تقديم إحصائيات عن أهم الجرائم المرتكبة بولاية سطيف عام 2009 لتحتل جرائم تعاطي الحبوب المهلوسة و المخدرات المرتبة الأولى مقدرة 9830غ و32158 غ على التوالي، لتليها جريمة الدعارة ب 1915 جريمة ثم السرقة المتنوعة ب 1892 جريمة. ففي ظل هذا التزايد الرهيب لأنواع الجرائم عبر كامل تراب الوطن، تم اقتراح إنشاء مرصد للتنبؤ بالجريمة قبل وقوعها عملا منها على حماية المجتمع من أصحاب السلوك المنحرف و اتخاذ كافة التدابير و الإجراءات اللازمة حيالهم.