لازالت الجزائر من الدول المتأخرة في الوطن العربي وفي العالم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حسب ما جاء في تصنيف التقرير العالمي السنوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي في جنيف، وذلك بسبب انعدام الانفتاح ونقص الاستثمارات الرائدة في المجال التعليمي. وقد احتلت الجزائر في هذا التصنيف الذي نشر أول أمس المرتبة ال12 عربيا وراء كل من الإمارات العربية المتحدة، قطر، تونس، البحرين، الأردن، المملكة العربية السعودية، الكويت، سلطنة عمان، مصر، المغرب، الجزائر. أما على المستوى العالمي، فقد جاءت الجزائر في المرتبة 88 بعيدة عن الجارتين تونس التي احتلت المرتبة ال35 والمغرب التي احتلت المرتبة ال74، في حين كانت الإمارات الأحسن عربيا في هذا التصنيف بتواجدها في المرتبة ال29 أي في مركز أحسن من عديد من الدول الغربية والأسيوية. وقد حلت في هذا الترتيب ليبيا في المرتبة 105 وسوريا في المرتبة 110 عالميا. أما عالميا، فقد تصدرت الدنمارك الريادة في مجال التطور التكنولوجي والمعلوماتي أمام كل من السويد وسويسرا تليهما الولاياتالمتحدة وسنغفورة ثم فنلندا وهولندا وايسلندا، كوريا والنرويج . التقرير الذي يعاين مدى استخدام الدول للتكنولوجيا لاسيما شبكة الانترنت أظهر بأن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الجزائر يعاني نقصا فيما يسمى ب "مؤشر الجاهزية الشبكية"، أي درجة استعداد البلدان للاستفادة من تطورات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمشاركة على تطويرها. وقد أشار تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي 2007 - 2008 إلى أن مستوى الجاهزية الشبكية في الجزائر في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ناقص، وهو بحاجة إلى دفع من قبل الشركات الخاصة والأفراد، أكثر من الحكومة، كما أن البيئة المرتبطة بتقنية المعلومات ونظام التعليمي لا يزالان بعيدين عن المستوى المرجو عالميا، وذلك بسبب نقص الاستثمارات الرائدة في هذا المجال لاسيما تلك التي تمكن من اتساع دائرة المستعملين والمستفيدين من التكنولوجيات المعلوماتية وعلى رأسها الانترنت.