أخيرا، انضمت الجزائر إلى شبكة الانترنت عالية السعة للبحوث في مختلف الميادين في حوض البحر الأبيض المتوسط "أروماد كونكت 2" التي تُمول بشكل مشترك من قبل الاتحاد الأوروبي، وذلك عن طريق ربط شبكات البحث والتعليم الوطنية العربية الأخرى بالنظام الجديد، إلى جانب شبكات دول جنوب المتوسط السبع الأعضاء في الاتحاد، على غرار مصر والأردن والمغرب وفلسطين وسوريا وتونس. وتعتبر هذه خطوة "إستراتيجية" من المتوقع أو تؤدي إلى استدامة طويلة الأجل للبنى التحتية في حوض المتوسط ومنطقة الشمال الافريقي والخليج العربي، حيث تخدم ما يزيد على 250 مليون نسمة. كما أنها تشكل دليلا واضحا على أن العلماء والأكاديميين في المنطقة يستطيعون متابعة المشاركة في نشاطات البحث والتعليم ذات الطراز العالمي. ويُمَكِن استخدام البنى التحتية الإلكترونية، مثل البنية التحتية "أوروماد غريد" المدعومة من قبل مشروع دعم الذي يحمل نفس الاسم ، وهو بمثابة موجة جديدة من البحث العلمي المشترك الذي يخدم الاهداف والاستراتيجيات الاقتصادية للبلدان المشتركة من خلال الوصول عن بعد للخدمات ذات الصلة والأدوات والمصادر التي تقرب الفاعلين الاساسيين في محيط الاعمال. وجدير بالذكر أن المنطقة العربية المتوسطية لا تعتبر استثناءً في مسعاها لتفعيل هذا الرنامج، حيث تعرض هذه التجربة المسبوقة نجاح الاقتصاديات المستخدمة لهذا الاتجاه. المشروع يسعى إلى دعم البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات وكان رئيس الإئتلاف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية (GAID) التابع للأمم المتحدة، قد اعلن قبل يومين عن إطلاق شبكة البحث والتعليم العربي (ASREN)، وذلك في ختام فعاليات الاتحاد الأوروبي المتوسطي الثالث الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل. المشروع الجديد يكرس عمليا الخطوات الرئيسة المتخذة نحو دعم البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الخاصة بالبحث والتعليم في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط في مجال العلوم الالكترونية، وقال رئيس الإئتلاف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية تعليقا على هذا الحدث "إننا ندرك أن الاستثمار في العلم بشكل عام وفي الجامعات على وجه التحديد يحتاج لتلبية طموحات الدول العربية، وبالتالي، ستعمل شبكة البحث والتعليم العربي كمحفز لخلق الاستثمار في البحث العلمي وهو نقطوا قلاع أي تطور ووثبة اقتصادية. فضاء حيوي لأصحاب القرار وكبريات الشركات والهيئات الدولية وستتبنى مهمة الإئتلاف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية لتعزيز الأهداف الإنمائية للألفية التابعة للأمم المتحدة من خلال استخدام حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتوقع رئيس الائتلاف العالمي "أن تقوم شبكة البحث والتعليم العربي بدور الشبكة الإقليمية العربية لمنظومة حلول تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لتعزيز هذه الأهداف تحت رئاسة الأمين العام للأمم المتحدة". الشبكة الجديدة من شأنها أن تعزز التعاون بين دول منطقة حوض المتوسط والاتحاد الأوروبي في مجالات البنى التحتية الالكترونية وعمل الشبكات الخاصة بالبحث والتقنية، حيث تجمع معا صانعي السياسات وأصحاب القرار وموظفي قطاع الخدمات والمؤسسات ذات العلاقة، والمدراء التنفيذيين لكبريات الشركات والمنظمات الدولية مثل الإتحاد الأوروبي ووكالات الأممالمتحدة والشركات والمؤسسات الخاصة لتدارس قضايا السياسات عالية المستوى، وكذلك ممثلين عن المجتمع المستخدم لتقديم رؤية واضحة حول الوضع الراهن والمنظور المستقبلي لتحديد ما يلزم من أجل المزيد من العمل المشترك.