ارتفعت أمس السبت، حصيلة وفيات الحجاج الجزائريين إلى 27 حاجا بعد أن لقيّ أربعة حجاج حتفهم بمكةالمكرمة إثر إصابتهم بسكتات قلبية وقد تضاعفت الحصيلة بشكل ملفت للانتباه بعد انقضاء المناسك بالمشاعر التي تعرف عادة تسجيل أكبر عدد من الوفيات. * وأرجع الدكتور عبد القادر قنار رئيس البعثة الطبية بالبقاع المقدسة في اتصال من مكةالمكرمة ارتفاع عدد الوفيات وسط الحجاج الجزائريين بعد انقضاء "المشاعر" إلى نوبة الإعياء والإجهاد التي تجتاح حجاجنا المسنين بعد أدائهم لجميع المناسك وبذلهم لمجهودات كبيرة في المشاعر ب"منى" و"عرفة" و"مزدلفة" فضلا عن تغيّر المناخ والاكتظاظ الخانق خلال مختلف مراحل موسم الحج انطلاقا من ركوبهم الطائرة بالجزائر وإلى غاية عودتهم من مطار "مدينة الحجاج" بجدة، حيث تسبب تأخير مواعيد الرحلات وازدحام الطائرات في مدرج المطار ضغطا نفسيا على الحجاج وتأثيرا سلبيا على صحتهم ما زاد من حدة نوبة الإعياء والإرهاق، مؤكدا أن اجتماع كل هذه العوامل وتراكمها يؤدي حتما بأصحاب الأمراض المزمنة ومرضى القلب والضغط الدموي، خاصة المسنين منهم إلى الموت المفاجئ. * ولقيّ حاج جزائري في ال90 من العمر حتفه صبيحة يوم الجمعة الفارط بمستشفى مكةالمكرمة، متأثرا بمضاعفات صحية خطيرة على مستوى القلب، كما توفيّ ليلة الخميس إلى الجمعة الماضية ثلاثة حجاج جزائريين يتراوح سنهم بين 70 و80 سنة بسكتات قلبية، اثنين منهم في غرفتهم بأحد فنادق مكةالمكرمة، أما الحاج الثالث فلفظ آخر أنفاسه بمستشفى مكةالمكرمة بعد أن أسعفته سيارات الحماية المدنية ونقلته إلى المستشفى لترتفع بذلك حصيلة الوفيات وسط الحجاج الجزائريين منذ انطلاق موسم الحج في 13 نوفمبر الماضي وإلى غاية صبيحة أمس 27 حاجا، منهم سبعة حجاج توفوا قبل الوصول إلى المشاعر، كما فارق الحياة خمسة منهم في "منى" و"مزدلفة" و"عرفة" بسبب تجمع قرابة 3.5 مليون حاج في صعيد واحد، إلا أن الحصيلة تضاعفت بعد انقضاء المناسك بوفاة 15 حاجا بمستشفيات مكةالمكرمة والمدينة المنورة وبفنادقهم وبمطار "جدة" لأسباب مختلفة أغلبها السكتة القلبية حسب ما تضمنته التقارير الطبية للوفاة.