قطعت البطولة الوطنية نصف مشوارها الاثنين بإجراء الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب ومع ذلك لا أحد بإمكانه الجزم في عدد الفرق المدعوة لمغادرة حظيرة الكبار في نهاية الموسم الجاري بعد أن تم إدماج رائد القبة مؤخرا في القسم الأول ليختلط بذلك الحابل بالنابل بخصوص قواعد اللعبة في مشهد لا يمكن أن يحدث في بطولة محترمة * والواقع أن فصول المهزلة مستمرة باعتبار أن الفصل في الموضوع لم يتم بعد رغم أن رئيس الإتحادية عبد الحميد حداج كان قد وعد بطرح القضية على أعضاء المكتب الفدرالي في اجتماعهم الأحد، لكن لا شيء رسمي جاء لينير بصيرتنا وبصيرة الأندية التي تأمل بطبيعة الحال التعرف على عدد الأندية النازلة من الآن حتى يعد كل طرف عدته ويكون في منآى عن أية مفاجأة غير سارة في نهاية الموسم. * لكن مصدرا مقربا من الرجل الأول في "الفاف" أسر إلى "الشروق" بأن حداج قرر أن يلجأ إلى أعضاء الجمعية العامة أنفسهم لطي هذا الملف نهائيا، وسيكون ذلك يوم 23 جانفي القادم وهو التاريخ الذي حدده المكتب الفدرالي مطلع هذا الأسبوع لعقد الجمعية العامة العادية.. * مصدرنا يؤكد أيضا بأن المسؤول الأول على الهيأة الفدرالية سيستغل الفرصة ليطرح اقتراح إقامة القسم الأول ب18 فريقا الموسم القادم على أن ينحصر السقوط على فريقين إثنين فقط هذا الموسم. * وبرأي حداج، يفيد مصدرنا، فإن إقتراحه هو الأمثل لما آلت إليه الأمور بعد إدراج رائد القبة في القسم الأول، وأن العودة إلى بطولة ب16 ناديا تتطلب سقوط أربعة فرق هذا الموسم مع كل ما يحمله هذا الإجراء من مخاطرة في نهاية الموسم، لأنه إذا تم إنزال فريق رابع فإن هذا الأخير سيدفع ثمن خطأ لم يرتكبه، تصور منطقي يسعى رئيس "الفاف" إلى تمريره خلال الجمعية العامة العادية. * لكن السؤال الذي يتبادر إلى الأذهان بسرعة هو عن قدرة القائمين على تسيير المنافسة الوطنية في إنهاء البطولة في الآجال المحددة، وهو هاجس الجميع بالنظر إلى السمعة السيئة التي أصبحت تحظى بها الرابطة الوطنية في كرة القدم بعد ما عجزت عن تسيير بطولة ب16 فريقا، فما بالك عندما يتعلق الأمر برفع عدد أندية القسم الأول. *