صورة من الارئيف وجهت المنظمة العالمية "أطباء بلا حدود" في نهاية الجولة التفتيشية التي قادت بعض أعضائها الى مراكز الحجز، الخاصة بالمهاجرين غير الشرعيين المتمركزة بكل من جزيرتي سردينيا ولومبادوزا الإيطاليتين رسالة مطالب مستعجلة الى السلطات الإيطالية ممثلة في وزارة الداخلية والجهات الخيرية الناشطة بإيطاليا، مفادها ضرورة التدخل العاجل لوضع حد للوضعية المزرية والسوداوية لآلاف من الحراقة القابعين على مستوى مركزي الحجز. * ونقل أعضاء ذت اللجنة تقريرا مفصلا يوضح معاناة حقيقية يحياها المهاجرون السريون المحتجزون على مستوى هذين المركزين، تمثلت في ظروف الإقامة المأساوية، سيما أمام الانعدام التام للأغطية والأفرشة على مستوى المركز، الى جانب نقص الرعاية الصحية. واستطرد تقرير ذات اللجنة في سرد الواقع المأساوي لنسبة كبيرة من "الحراڤة" الجزائريين المتواجدين على مستوى مركز لومبادوزا، واصفا إياه بالخطير جدا، والمتطلب تدخلا عاجلا للسلطات الإيطالية، مشيرا الى تسجيل خسائر بشرية في صفوف "الحراڤة" بسبب سوء هذه الظروف، داعيا الى احتواء هذا الواقع بصورة عاجلة على اعتبار أن استمرار سوء الأحوال الجوية والبرودة الشديدة التي تتميز بها المنطقة، يهدد بتسجيل خسائر أكبر في الأرواح، ثم أن رداءة هياكل الإستقبال على مستوى مراكز الحجز، واختلاط جنسيات المهاجرين الأفارقة والزج بهم في أجنحة واحدة يهدد بانتقال عدوى عديد من الأمراض المتنقلة، خاصة تلك التي يحملها "الحراڤة" الأفارقة، وتأتي في مقدمتها أمراض الإيدز. وبحسب عدة مصادر إعلامية إيطالية، فإن تقرير ذات اللجنة حذر من مغبة حدوث كوارث إنسانية بالمنطقة انطلاقا من هذه الاعتبارات.