قوارب الموت تحصد المزيد من الأرواح تلقت الوحدة الإقليمية لقوات خفر السواحل بمدينة باليرمو جنوب العاصمة روما الإيطالية فجر أمس، نداء استغاثة عاجل، من حراڤة جدد، علقوا بالمياه البحرية الدولية، بين جزيرتي مالطا ولومبادوزا، ونقلت وسائل الإعلام الإيطالية، عن تجدّد الانتقادات بين الحكومتين، المالطية والإيطالية بخصوص واجب التدخل الإنساني، لإنقاذ أرواح الضحايا البالغ عددهم هذه المرة 140 شخص، مابين نساء ورجال وأطفال قصّر.. * * مالطا ترفض التدخل وإيطاليا تسارع للنجدة * * إذ تناقلت مصادر إعلامية عدة، دعوة رئيس الوزراء المالطي لورانس غونزي، سلطات إيطاليا، إلى ضرورة التدخل العاجل وتمكين الضحايا من الرعاية الصحية والإقامة الظرفية بملاجئ الحجز بجزيرتي سردينيا ولومبادوزا، محمّلا إياها المسؤولية الجزائية، ومتهما إياها بالتقصير في أداء الواجب الإنساني، إزاء المهاجرين غير الشرعيين ومحاولا تبرير موقف مالطا من عدم التدخل بناء على أن (نداء النجدة) قادم من منطقة تبعد عن سواحل بلاده ب65 كلم، في حين تبعد عن جزيرة لومبادوزا الإيطالية بأقل من 45 كلم، رافضا أن تقدم سلطات بلاده على تقديم أي مساعدة، كما فعلت منذ نحو أسبوعين، جرّاء حادثة غرق 154 حرّاق قبالة السواحل المالطية، ومع نزولهم على أراضيها بعد إنقاذهم من طرف سفينة تجارية تركية، وهو الموقف الذي عرّض مالطا لانتقادات لاذعة من ممثل الاتحاد الأوروبي، وكذا وزير الداخلية الإيطالي روبرتو ماروني، الذي كان سارع يومها إلى الإشراف شخصيا على عملية إنزالهم ببر الأمان والتكفل بهم ماديا ومعنويا. * وأشارت وسائل الإعلام الإيطالية، إلى أن ماروني اليوم، متهم بمشروع الأمن المقترح من قبل وزارته على نواب البرلمان، للمصادقة عليه، وهو المشروع الذي يلقى مناقشات حادة، مشيرة في نفس السياق، إلى أن وحدات حراس السواحل لباليرمو، قد تدخلت فور تلقيها بلاغ النجدة، إلى عين المكان، حيث أشرفت على عمليات الإنقاذ للمهاجرين غير الشرعيين، الذين وجدوا في وضعية جدّ متدهورة، على متن قاربين محمّل القارب الأول 75 حراڤا، فيما يحمل الثاني 65 مهاجرا، وتمّ تحويلهم على مركز الحجز بجزيرة لومبادوزا، حيث يجري الإستماع لهم، لمعرفة البلدان التي قدموا منها، إذ لا تستبعد ذات المصادر، أن يكون من بينهم جزائريون وتونسيون، بناء على ملامح البشرة للعشرات منهم، مع الإشارة أنه ولحسن الحظ لم تسجل أي حالة وفاة، في هذه الحادثة في حين نقل بعض المعنيين في وضعيات حرجة، تطلبت تحويلهم على المستشفيات.