علمت الشروق من مصادر عليمة أن قسا من مدينة وهران وقس كنيسة ثافاث المتواجدة بنواحي المدينةالجديدة بتيزي وزو قاما نهاية الأسبوع وعلى مدار يومي الخميس والجمعة بالإشراف على تأطير ملتقى جمع أزيد من 100 زوج من المتنصرين. * منهم المتزوجون ومنهم العزاب، بهدف تلقي دروس ونصائح روحية حول كيفية التقرب من الشباب وأدق تفاصيل سبل نسج علاقات الحب والغرام والمصاحبة وتكوين الأزواج في إطار ما يقولون أنه الدين المسيحي. * * *حملة ضد المهر وتعدد الزوجات وتحريض على استغلال العلاقات العاطفية في التمسيح * هذا الملتقى الذي شهدت فعالياته تقديم عدة نصائح وتوجيهات مستوحاة من الإنجيل على حسب زعمهم للأزواج المتنصرين وللراغبين في إقامة علاقات زواج حول عدم شرعية تعدد الزوجات. وقد قدم القساوسة شروحا مفصّلة للشباب المتنصرين العزاب الراغبين في الزواج، حول طريقة ربط العلاقات وكيفية الإيقاع بالشباب في شباك الحب والغرام الملفّق بالفكر المسيحي، وحرصا على ملء عقول الناس بالسموم الطاعنة في الدين الإسلامي. وفي سياق الحملة المسعورة التي تشهدها مختلف شعائر المسلمين، شاء هؤلاء الأفراد هذه المرة أن يحاولوا في حملتهم الجديدة استغلال المرأة وإغراءها عبر فكرة حقها في التربع لوحدها على عرش الزوجية مع الرجل، وهذا عبر التشويش على عقلها ومحاولة إثارة مشاعرها. وقد أصر القساوسة على ضرورة الغوص في أعماق الشخصية الإنسانية لمعرفة أدق تفاصيل وجوانب الطرف الآخر، وبالخصوص الديني منها، ومحاولة تقصي ماضيه وماضي آبائه وأجداده والبحث في آرائهم وتوجهاتهم الدينية التي ما تزال بها جذور القديس "سانت أوغيستان"، وبعد التأكد من وجود تقارب في الرؤى والأفكار، نصح القساوسة بتفعيل الزيارات بين العائلات وتعقيبها بطلب يد الفتاة رسميا من عائلتها على الطريقة المسيحية طبعا!!! * وفي نفس سياق الحملة المسعورة ضد الدين الإسلامي في الزواج شدّد القساوسة على أن المهر المشروع في الإسلام باطل واعتبروه بمثابة رباط العديد من الشباب من الزواج مدعمين آرائهم بأن الدين المسيحي لا يفرض قيودا على المتزوجين، وأن المهر ليس واجبا على الرجل. ومن أجل إضفاء الطبعة المسيحية على الزواج، طلب القساوسة من الحاضرين بضرورة التعجيل بإجراءات الخطوبة والزواج في الكنيسة قبل اللّجوء إلى الإدارة المحلية، ليقوم الزوجان بتأدية الحلف أمام القس والإنجيل على السعي على حسب زعمهم على الوفاء والبقاء في الحب مدى الحياة، لتحرّر لهم شهادة وعقد زواج مؤطر من الكنيسة نفسها كوثيقة رسمية لرباطهما في علاقة زوجية على أساس الديانة المسيحية. * وفي ختام الملتقى، حاول القساوسة إقناع الحاضرين بأن الكنيسة تعقد جلسات صلح مع الأزواج المتنصرين المتزوجين منهم والعزاب والذين يواجهون مشاكل في علاقاتهم يتوسّط بينهم قساوسة بهدف تسوية الأمور وإعادتها إلى مجراها تحت ظل الدين المسيحي.