حملة التبشير لا تتوقف في الجزائر علمت "الشروق اليومي" أن اجتماعا عقد في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، جمع أطرافا مسيحية من خارج الوطن إلى جانب متنصرين وعلى رأسهم القس الفرنسي، اليهودي الأصل "صاموئيل سميتش"، مسؤول الكنيسة البروتستانية بولاية تيزي وزو إلى جانب منشط قناة الحياة المسيحية، وكشف القس الفرنسي أنهم راسلوا وزيرة الدولة لحقوق الإنسان الفرنسية، وطلبوا منها بالضغط على السلطات الجزائرية لتسوية وضعية المسيحيين في الجزائر. * راسلوا وزارة الدولة لحقوق الإنسان الفرنسية للضغط على السلطات الجزائرية * * تأتي هذه الحملة التي تعد الثانية من نوعها بحضور أزيد من 1500 متنصر من مختلف المناطق، ودارت لقاءاته على مدار ثلاثة أيام كاملة، وحسب المصدر الذي أورد الخبر فإن هذا الملتقى تناول مفهوم الإيمان في الديانة المسيحية، حيث ألقى في يومه الأول رئيس الكنيسة البروتستانتية بتيزي وزو، محاضرة حرص فيها على الهجوم على المرابطين، داعيا جميع المتنصرين الحاضرين بالملتقى إلى محاربة أفكارهم التي تسيطر أغلبها على تقاليد وعادات سكان المنطقة وتقيدهم أكثر فأكثر بتعاليم الدين الإسلامي حسب زعمهم، وفي اليوم الثاني من الملتقى وفي محاضرة مطولة حرص القس الفرنسي اليهودي "صاموئيل سميتش" على الهجوم من جديد على شرعية أضحية عيد الأضحى المبارك، هذا وقد دعم هذا القس محاضرته بعرض فيلم مطول لقصة إبراهيم عليه السلام المحرفة و كان في كل مرة يوقف الفيلم عند مقاطع محددة ليدعم أقاويله ومختلف الافتراءات التي نطق بها حول عدم شرعية الأضحية، ليخلص وفي ختام الفيلم إلى تقديم توصيات خاصة لجميع المتنصرين الحاضرين بالملتقى بتجنب تناول لحم أضحية العيد في حال عدم تمكنهم من إقناع أفراد عائلاتهم بالعزوف عن ذبحها، وفي نفس الأثناء عقّب رئيس الكنيسة البروتستانتية بتيزي وزو بشرح مطول أن جميع الأضاحي التي يقدمها المجتمع القبائلي في مختلف المناسبات لاسيما في عيد الأضحى أو غيره من المناسبات الدينية، لا أصل لها وأن دمها حرام، مستدلا بأن دماء عيسى عليه السلام كفيلة وحدها بالتضحية وتكفير ذنوب جميع البشرية، هذا وفي اليوم الثالث من الملتقى، قام منشط قناة الحياة التنصيرية بتقديم العديد من المونولوجات تناول أغلبها موضوع الملتقى، ليخلص عقب آخر مونولوج إلى تقديم دعوة لجميع المتنصرين الحاضرين بالتضامن فيما بينهم والدعاء من الله لتخليص الشعب الجزائري من أيدي الشيطان وتحويل أكبر قدر ممكن منهم من الإسلام إلى المسيحية، وبعد الدعاء وحسب نفس المصادر، قام المنشط بدعوة أزيد من 50 شيخا وعجوزا إلى المنصة الشرفية وقدمهم على أساس أنهم العينة الحية التي قام هو بنفسه بإخراجهم من ظلمات الإسلام إلى نور المسيحية، وقبل إسدال الستار على فعاليات هذا المتقى عاد القس الفرنسي "صاموئيل" إلى المنصة ليخوض في حديث سياسي محض،قدم من خلاله تشكراته العميقة للمجتمع القبائلي على مختلف الجهود والتضحيات التي قام بها في سبيل التصدي لمختلف السياسات التي تنتهجها الدولة الجزائرية بالمنطقة، مؤكدا على أنه قام بجميع الإجراءات اللازمة للاتصال بوزيرة الدولة الفرنسية لحقوق الإنسان لإقناعها بالضغط على السلطات الجزائرية لتسوية جميع أمور المسيحيين بالجزائر والسماح لهم بفتح الكنائس على مستوى مختلف مناطق الوطن.