في الوقت الذي كان فيه الشعب الجزائري يتأهب لاستقبال شهر رمضان الفضيل كانت شرذمة من متنصري ولاية تيزي وزو تستقبل قساوسة أجانب من جنسية أمريكية، جاؤوا لتنشيط حركة التنصير بعد أن تصدى أبناء منطقة القبائل لأنشطتهم المشبوهة، وحسب ما علمته "الشروق" من مصادر جد مطلعة فإن هؤلاء القساوسة الأمريكان البروتستانت قدموا مباشرة إلى كنيسة المدينةالجديدة، ومن ثم تمت مرافقتهم إلى أعالي منطقة القبائل كالأربعاء ناث إيراثن وإيليلتن ونواحي إيفرحونان وما جاورها. * هذه الزيارة المفاجئة التي أتت قبل الشهر الفضيل بأيام قليلة كان الهدف منها القيام بجولة حول أهم الكنائس الناشطة بأعالي تيزي وزو، وهذا للقيام بعملية إحصاء عدد المتنصرين وحصر حدود الزحف التنصيري بالمنطقة، وأضافت مصادرنا أن القساوسة الأمريكان طافوا عبر العديد من الكنائس بالمناطق السالفة الذكر واستمعوا لآراء وطلبات المتنصرين المشرفين عليها وهذا لنقلها لمسؤوليهم بالولايات المتحدةالأمريكية. * وقالت المصادر نفسها أن الوفد الديني الأمريكي عاد مساء نفس اليوم إلى مدينة تيزي وزو أين قضى الليلة برفقة القس المكلف بكنيسة المدينةالجديدة وتحدثوا إلى مجموعة كبيرة من الشباب المتنصر حديثا، وفي صباح اليوم الموالي والذي كان يوم الجمعة أشرف القساوسة الأمريكان على مراسيم الشعائر الدينية، لذلك اليوم على مستوى الكنيسة البروتستانتية بالمدينةالجديدة، وكان محتوى الدرس الذي ألقاه الأمريكيون على متنصري مدينة تيزي وزو توصيات بفعل المستحيل من أجل كسر أجواء الشهر الفضيل في المنطقة إلى جانب توصيات بلم شمل المتنصرين وتوحيد الصفوف للتخلص من الشقاق. * وبخصوص الدعم المالي وعد القساوسة الأمريكان متنصري المنطقة ببذل الجهد من أجل نقل الصورة كاملة لجهود التنصير المبذولة في المنطقة إلى مسؤوليهم في أمريكا، وهذا من أجل الحصول على الأموال للشروع في تنفيذ مشروع تفريخ الخلايا التنصيرية بالمنطقة وفتح أكبر قدر ممكن من الكنائس. * هذه المحاولات الفاشلة لضرب استقرار منطقة القبائل لا تعد الأولى ولن تكون الأخيرة إن بقيت الأوضاع على حالها، حيث أصبح هؤلاء المتنصرون يغتنمون جميع الفرص لاستمالة المسلمين عن دينهم وإدخالهم في الديانة المسيحية، ففي السابق كان المتنصرون يقتصرون في عملهم على التقرب من المواطنين ومحاولة خدمتهم من الجوانب الاجتماعية لجذبهم إلى المسيحية لكن الجيل الجديد من المتنصرين اليوم قلب الموازين وخرج للعلن في حرب غير مسبوقة على كل ما له صلة بالدين الإسلامي وتعاليمه، فقد سبق لهؤلاء المتنصرين وأعلنوا حملة شرسة ضد العديد من شعائر المسلمين ولم تتحرك تجاههم المصالح المعنية والجهات المخوّلة وهذا عبر الحملة التي قادها القس الفرنسي "سامي موزار" قبل عامين من كنيسة "ثافاث" بمدينة تيزي وزو، وهي عيد الأضحى وجواز ذبح الأضحية، ولم تمض على هذه الأخيرة إلا بضعة أيام إلا وأطلق مجموعة من المتنصرين حملة من مدينة تيزي وزو ضد إحدى ركائز الدولة الجزائرية وهي المادة الثانية من الدستور.