وجهت عائلات المساجين الجزائريين في ليبيا رسالة إلى نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام القذافي للإفراج عن ذويها، ووضع حد لمعاناة استمرت لأزيد من عشرية كاملة. وجاء في فحوى الرسالة التي حصلت "الشروق اليومي" على نسخة منها، بأن عائلات أزيد من 62 سجينا جزائريا انتظرت بفارغ صبر كافة المناسبات الدينية، من أجل سماع خبر العفو عن أبنائها، آملة أن يتم الإسراع في تفعيل اتفاقية تبادل السجناء ما بين الجزائر وليبيا. * وجاءت رسالة عائلات المساجين الجزائريين في ليبيا على خلفية الوعد الذي قدمته مؤسسة القذافي لهؤلاء خلال الأسابيع القليلة الماضية، بشأن معالجة وضعيتهم في بداية العام 2009، عقب الزيارة التي أداها مسؤولون بمؤسسة القذافي لمساجين سجن "جديدة" الواقع بالعاصمة الليبية طرابلس، من ضمنهم المساجين الجزائريون للاطلاع على أوضاعهم الإنسانية. * علما أن مأساة هؤلاء المساجين لم تقتصر على سلب حريتهم وإخضاعهم لعقوبات قاسية لا تتناسب مع حجم التجاوزات التي ارتكبوها، بل امتدت إلى أبنائهم الذين يعيشون هم أيضا أوضاعا لا تقل مأساوية، ذلك أن الاستمرار في سجن 62 جزائريا عرض أزيد من 123 طفل للتشرد. * وبحسب المعلومات التي تسربت من داخل سجن جديدة الليبي، فإن السلطات الليبية تعتزم ترحيل 17 سجينا جزائريا يوم 5 جانفي القادم، تزامنا مع الاحتفال برأس السنة الجديدة، في انتظار الإفراج عن باقي السجناء. * ويتعلق الأمر بالسجناء الذين تمت متابعتهم في قضايا صغيرة منها الإقامة غير الشرعية، معظمهم قضوا نصف العقوبة، حيث شملهم مؤخرا قرار العفو.