أرشيف كشفت مصادر من ليبيا عن إقدام السلطات الليبية على تجميع كافة السجناء الجزائريين بسجن جديدة الواقع بالعاصمة طرابلس، وهو ما يوحي في تقدير المصادر ذاتها بإقتراب آجال إعادة ترحيلهم إلى أرض الوطن، لاستكمال فترة العقوبة، تنفيذا لما وعد به نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام القذافي لدى زيارته للجزائر مؤخرا. * * وقامت وزارة العدل الليبية بإصدار قرار ينص على تجميع كافة السجناء الجزائريين المقيمين بسجن عين زارة بطرابلس، وكذا سجن بنغازي الواقع شرق ليبيا بسجن جديدة بداية من مساء أول أمس، وهو الإجراء الذي عادة ما تتخذه السلطات الليبية تحسبا لإعادة ترحيل المسجونين عندها من الأجانب، حيث سبق وأن تعاملت بالمثل مع سجناء من المغرب ومصر وبلدان إفريقية أخرى، عقب التوقيع على اتفاقيات لتبادل السجناء ما بين الأطراف المعنية. * وبالموازاة مع ذلك قام ممثلو عائلات المساجين الجزائريين بتوجيه رسالة أخرى إلى نجل الزعيم الليبي، ورئيس مؤسسة القذافي للتنمية والجمعيات الخيرية من أجل التسريع في إجراءات ترحيل ذويهم المتواجدين حاليا بسجن جديدة، وكذا تنفيذ ما وعد به حين حل بالجزائر والتقى برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث قال بأن قضية المساجين الجزائريين في طريقها إلى الحل، وهو ما بعث الأمل لدى المحبوسين. * وتتوقع المصادر ذاتها بأن تعلن السلطات الليبية عن قرار لصالح السجناء الجزائريين، تزامنا مع إحياء ذكرى الفاتح من سبتمبر من كل عام، فقد تم تقديم احتفالات هذه السنة إلى 15 أوت الحالي، مما يعني أن عائلات المساجين ستعيش حالة من الترقب والانتظار، على أمل لمّ شملها، وتمكينها من قضاء شهر رمضان مع أبنائها الذين يتمون فترة السجن بليبيا، والبالغ عددهم حاليا أزيد من 90 سجينا. * علما أن معظم المساجين الجزائريين تم تسليط أحكام قاسية عليهم، وصلت إلى حد الحبس المؤبد، من ضمنهم 11 سجينة معظمهن أمهات تركن أطفالهن في الجزائر، وهم وجميعهم يقضون فترة الحبس في ظل ظروف جد صعبة، بسبب انعدام الرعاية الصحية، التي أدت إلى وفاة عدد منهم بمرض الالتهاب الكبدي، إلى جانب تسجيل إصابات بمرض السيدا، بسبب دمج المساجين الجزائريين في زنزانات واحدة مع المساجين القادمين من دول إفريقية.